للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن الصحابة و التابعين، وبغير ذلك من العلوم التي تعينه على فهم النص القرآني وتوضيحه للقراء، مازجًا ذلك بما يستنبطه عقله، وتمليه عليه نزعته (١).

والتفسير الموضوعي: منهج من مناهج أو أسلوب من أساليب علم التفسير كالأنواع الأخرى سالفة الذكر آنفًا- كذلك.

وإذا كان التفسير التحليلي يأخذ كل آية أو مجموعة آيات على حدة (٢)، فيذكر ما يتعلق بها من الناحية اللغوية والعقائدية والفقهية إلى جانب ما يتعلق بها من ناحية مباحث علوم القرآن الأخرى، فإن التفسير الموضوعي هو إفراد الآيات القرآنية التي تعالج موضوعًا واحدًا وهدفًا واحدًا، بالدراسة والتفصيل، بعد ضم بعضها إلى بعض، مهما تنوعت ألفاظها، وتعددت مواطنها - دراسة متكاملة (٣).

فالتفسير الموضوعي إذًا يقوم بتناول أحد مواضيع القرآن مستقلة بالبحث والدراسة: كدراسة: اليوم الآخر في القرآن، بر الوالدين في القرآن، الصدق في القرآن، الملائكة في القرآن وغير ذلك من مواضيع القرآن. وللتفسير الموضوعي أنماط ثلاثة: التفسير الموضوعي للكلمة واللفظة القرآنية، وللسورة القرآنية بأكملها، وللموضوع القرآني كذلك.

[المطلب الثاني: علاقة التفسير التحليلي بالتفسير الإجمالي والفرق بينهما]

التفسير الإجمالي منهج من مناهج تفسير القرآن الكريم؛ أي أنه أسلوب من أساليب التفسير ووسيلة من وسائله ومركبًا من مراكبه، إلى جانب الأساليب الأخرى المعروفة؛ التفسير التحليلي، والتفسير الموضوعي، والتفسير المقارن.


(١) الموسوعة القرآنية المتخصصة؛ المؤلف: مجموعة من الأساتذة والعلماء المتخصصين: (ص: ٢٧٨)؛ الناشر: المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مصر؛ عام النشر: ١٤٢٣ هـ/ ٢٠٠٢ م.
(٢) الرومي مرجع سابق: (٨٦٢/ ٣).
(٣) التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ونماذج منه، لأحمد بن عبد الله الزهراني: (ص: ١١)؛ الناشر: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

<<  <   >  >>