وقوله سبحانه:{إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} الظاهر أنه من كلام لقمان، لأنه حكيم أتى بالموعظة وعللها، شأنها كشأن مواعظه كلها، وأن سياق موعظة لقمان سياق متصل لم ينقطع كما بين ابن عاشور وغيره، والله أعلم.
[الجانب الرابع: بيان أنواع الشرك]
والشرك ثلاثة أنواع:
[الأول: الشرك الأكبر]
وهو مساواة غير الله بالله فيما هو من خصائصه تعالى، وهو ثلاثة أنواع، يتعلق كل نوع بأنواع التوحيد الثلاثة:
١ - الشرك في الربوبية.
٢ - الشرك في توحيد الأسماء والصفات.
٣ - الشرك في توحيد الألوهية.
(١) نظم الدرر للبقاعي (٦/ ١٦٢) بتصرف يسير.، والحديث أحرجه البخاري برقم (٤٤٩٨)، يُنظر فتح الباري بشرح صحيح البخاري (٨/ ٣٧٢).