للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عنه جابر الجعفي وهو ضعيف جدًا (١).

قال شيخنا الفقيه العلامة ابن عثيمين رحمه الله: (ت: ١٤٢١ هـ)

الصحيح أنه ليس بنبي، وأن الله تعالى آتاه الحكمة، وهي موافقة الصواب مع العلم. وقولنا مع العلم بالتبيان، وإلا فلا صواب إلا بعلم (٢). والصواب أنه ليس من الأنبياء، وإنما هو رجل آتاه الله الحكمة، ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرًا (٣).

وقال الشيخُ العلامة عبد الرحمن البراك: (م)

المشهورُ عندَ أهلِ العلمِ أنَّه وليٌّ وعبدٌ صالحٌ، وليسَ في القصَّة ما يدلُّ على النُّبوَّةِ، {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} [لقمان: ١٢]، والحكمةُ تُطلَقُ على النُّبوَّةِ وعلى ما دونها مِن العلمِ، {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} [البقرة: ٢٦٩] (٤).

وقال مصنفو التفسير الميسر (٥):

ولقد أعطينا عبدًا صالحًا من عبادنا (وهو لقمان) الحكمة، وهي الفقه في الدين وسلامة العقل والإصابة في القول (٦).


(١) فتح البيان في مقاصد القرآن، للقنوجي،: (٥/ ٢٩٦).
(٢) لعل الصواب أن يقال: عن علم، لأن الصواب ناشئ عن العلم وليس به، ولعله تصحيف لأنه منقول عن شريط مسجل، أو أنه سبق لسان من شيخنا الفقيه رحمه الله تعالى. الباحث.
(٣) فتاوى: نور على الدرب: شريط رقم: (٤٠)، تصنيف موضوعي: القرآن وعلومه
(٤) فتوى رقم: (٤٢٣٨) عن موقعه الرسمي بتاريخ: ١٩/ ٣/ ١٤٤٠ هـ
(٥) التفسير الميسر أعده نحبة من العلماء، بإشراف وطباعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية، الطبعة الثانية، مزيدة ومنقحة، ١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
(٦) التفسير الميسر، تفسير سورة لقمان: (٤١٢).

<<  <   >  >>