وقال العلَّامة المحدث مقبل الوادعي رحمه الله: «تفسير الجلالين مؤلفه مضطرب مرة يفسر «استوى» بمعنى: استولى ومرة بما جاء عن السلف وفيه من الاعتزال»، نبذة يسيرة من حياة أحد أعلام الجزيرة. لأبي همام البيضاني. وختامًا إجابة اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية عن سؤال بهذا لصدد: السؤال: ما موقع تتبع عورات العلماء من الشرع، بدعوى التحذير من زلاتهم، ولفت نظر الناس إليها؟ مع العلم أن هذا العمل يقوم به طلبة العلم، ويحذرون العوام من الناس، وممن يحذرونهم من علماء أجلاء أحيانًا، كالسيوطي (بدعوى أنه أشعري) وغيره كثير. الجواب: «العلماء ليسوا معصومين من الخطأ كما في الحديث: «إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد» أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب أجر الحاكم إذا اجتهد، برقم ٦٨٠٥، ولا ينقص ذلك من قدرهم ما دام قصدهم التوصل إلى الحق، ولا تجوز الوقيعة في أعراضهم من أجل ذلك، وبيان الحق والتنبيه على الخطأ واجب، مع احترام العلماء ومعرفة قدرهم. إلا ما كان مبتدعًا أو مخالفًا في العقيدة، فإنه يحذر منه إن كان حيًّا، ومن كتبه التي فيها أخطاء؛ لئلا يتأثر بذلك الجهال، لا سيما إذا كان داعية ضلال؛ لأن هذا من بيان الحق والنصيحة للخلق، وليس الهدف منه النيل من الأشخاص، والعلماء الكبار-مثل السيوطي وغيره- ينبه على أخطائهم، ويستفاد من علمهم، ولهم فضائل تغطي على ما عندهم من أخطاء، لكن الخطأ لا يقبل منهم ولا من غيرهم». وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: بكر أبو زيد (عضو)، عبد العزيز آل الشيخ (عضو)، صالح الفوزان (عضو)، عبد الله بن غديان (عضو)، عبد العزيز بن عبد الله بن باز (الرئيس)، فتاوى اللجنة الدائمة: (١٢/ ٩٨). وقد تطرقت بعض الدراسات المعاصرة إلى عقيدته منها رسالة الدكتور سعيد إبراهيم مرعي خليفة، جامعة أم القرى، كلية أصول الدعوة وأصول الدين، قسم العقيدة، وهي أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه، وهي بعنوان «جلال الدين السيوطي وآراؤه الاعتقادية عرض نقد على ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة»، وقد أشرف عليها الدكتور محمود محمد مزروعة، سنة (١٤٢٠ هـ). وكذلك رسالة للباحث طلعت جبر المجدلاوي، الجامعة الإسلامية بغزة، كلية أصول الدين، قسم العقيدة الإسلامية والمذاهب المعاصرة، وهي أطروحة مقدمة لنيل شهادة الماجستير، وهي بعنوان: «مواقف الإمام السيوطي من الإلهيات والنبوات دراسة ونقدًا»، وأشرف عليها الدكتور جابر زايد السميري (١٤٢٣ هـ). ولعل في هذا كفاية، والحمد لله رب العالمين. الباحث.