للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال شيخنا الفقيه العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى: «وأجمع ما قيل في تعريف الطاغوت: هو ما ذكره ابن القيم بأنه: ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع» (١).

ويقول الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى: «والطاغوت: عام في كل ما عبد من دون الله، فكل ما عُبد من دون الله، ورضي بالعبادة، من معبود، أو متبوع، أو مطاع في غير طاعة الله ورسوله، فهو طاغوت» (٢).

وقال ابن الجوزي: «فأما الطاغوت: فهو اسم مأخوذ من الطغيان وهو مجاوزة الحد» (٣).

وقال الألوسي: «والطاغوت: يطلق على كل باطل من معبود وغيره» (٤).

وقال الإمام المحقق سليمان بن عبد الله (٥)، رحمهما الله، في شرحه على «كتاب التوحيد» «الطاغوت مشتق من الطغيان وهو مجاوزة الحد» (٦). اهـ.

قال الإمام عبد الله بن عبدالرحمن أبو بطين: «اسم الطاغوت يشمل: كل معبود من دون الله، وكل رأس في الضلالة يدعو إلى الباطل ويحسنه، ويشمل أيضًا: كل ما نصبه الناس بينهم بأحكام الجاهلية المضادة لحكم الله ورسوله، ويشمل أيضًا: الكاهن والساحر وسدنة الأوثان» (٧). اهـ.


(١) القول المفيد (١/ ١٠).
(٢) الدرر السنية (١/ ١٦١).
(٣) زاد المسير (٢/ ١٢٥).
(٤) روح المعاني (٥/ ٥٥).
(٥) سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب (١٢٠٠ هـ-١٢٣٣ هـ/ ١٨١٨ م).
من آل الشيخ، فقيه سلفي من أهل نجد من حفدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب. ولد بالدرعية عام ١٢٠٠ هـ. كان بارعًا في التفسير والحديث والفقه، وشى به بعض المنافقين إلى إبراهيم باشا بن محمد علي بعد دخوله الدرعية واستيلائه عليها فأحضره إبراهيم، وأظهر بين يديه آلات اللهو والمنكر إغاظة له، ثم أخرجه إلى المقبرة وأمر العساكر أن يطلقوا عليه الرصاص جميعًا فمزقوا جسمه -رحمه الله تعالى- وكان ذلك عام (١٢٣٣ هـ/ ١٨١٨ م). وينظر: - الشاملة.
(٦) تيسير العزيز الحميد (٣٤).
(٧) مجموعة التوحيد (٥٠٠).

<<  <   >  >>