للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم يقول: ولا نستطيع أن نُعيِّن بالضبط المفسر الأول الذي فسر القرآن الكريم آيةً آيةً ودوّنه على التتابع وحسب ترتيب المصحف، لكن كانوا طائفة لا نستطيع التحديد بالضبط من هو أول من دوّنه منهم؟ وهم: ابن جرير الطبري وابن ماجه وابن حبان والحاكم (١).

رابعًا: لا بد أن يُعلم: أنه من الأهمية بمكان دراسة هذا الأسلوب الرئيس من أساليب التفسير والعناية به وإلقاء الضوء عليه ومعرفة نشأته وتطوره حتى العصر الحاضر، ومعرفة أهميته، وبيان أسلوبه وأبرز وأهم مزاياه، وبيان خطوات مدارسته، وطريقة تناوله، من خلال سور القرآن وآياته، ثم ذكر مصادره، وجملة من أهم المصنفات التي صُنِفَت فيه.

خامسًا: لا بد أن يُعلم: أنه لما كان التفسير التحليلي هو التفسير "الأم" و "الرئيس" فإنه يصعب حصر تلك التفاسير لكثرتها.

ولكن سيكتفي الباحث هنا بأمرين:

الأمر الأول: التعريف بأول ما صنف من هذه التفاسير، وبيان مكانته، وبيان مكانة مؤلفه العلمية ومنهجه في التفسير، وبيان عقيدته، ثم ثناء العلماء عليه وعلى مصنفه.

الأمر الثاني: ذكر جملة من أبرز كتب التفسير التي سلك مصنفوها أسلوب "التفسير التحليلي" في مصنفاتهم، وذلك في آخر المطلب الرابع والأخير من هذا المبحث، بإذن الله تعالى.

أول تفسير تحليلي وصلنا كاملًا

وإذا تأملنا في أول تفسير وصلنا كاملًا، تناوله مصنفه بأسلوب "التفسير التحليلي"، نجده تفسير الطّبريّ، وتفسيره هو التفسير الموسوم بـ: "جامع البيان عن تأويل آي القرآن".


(١) يُنظر: التفسير والمفسرون: (١/ ١٤٠، وما بعدها).

<<  <   >  >>