للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بيان لبعض ما ورد في ترتيب نزولها:

قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ المعتزلي (ت: ٥٣٨ هـ): «نزلت بعد الصافات» (١).

قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: ٧٤١ هـ): «نزلت بعد الصافات» (٢).

قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: ١٣١١ هـ): «ونزلت بعد سورة (والصافات)، ونزلت بعدها سورة سبأ» (٣).

قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: ١٣٩٣ هـ): «وهذه السّورة هي السّابعة والخمسون في تعداد نزول السّور، نزلت بعد سورة الصّافّات وقبل سورة سبأٍ» (٤).


= وإنما سمي القرآن كله مثاني؛ لأن الأنباء والقصص تثنى فيه، ويقال: إن المثاني في قوله تعالى: {سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي} [الحجر: ٨٧]؛ هي آيات سورة الحمد، سماها مثاني؛ لأنها تثنى في كل ركعة.
وقال الفراء: «المثاني هي السور التي آيُها أقل من مائة آية؛ لأنها تثنى؛ أي: تكرر أكثر مما تثنى الطوال والمؤون».
وأما المفصل، فهو لفظ يطلق على السور بَدْءًا من «سورة ق» إلى آخر المصحف.
وقيل: إن أوله سورة الحجرات، وسمي بالمفصل لكثرة الفصل بين سوره بالبسملة، وقيل: لقلة المنسوخ منه؛ ولهذا يسمى المحكم أيضًا، كما روى البخاري عن سعيد بن جبير رحمه الله قال: «إن الذي تدعونه المفصل هو المحكم» صحيح البخاري (٤٧٤٨) (٤/ ١٩٢٢).
والمفصل ثلاثة أقسام: طوال وأوساط، وقصار.
فطواله: من أول الحجرات إلى سورة البروج.
وأوساطه: من سورة الطارق إلى سورة البينة
وقصاره: من سورة إذا زلزلت إلى آخر القرآن.
ينظر: البرهان للزركشي (١/ ٢٤٤)، ومناهل العرفان للزرقاني (١/ ٢٤٣، ٢٤٤).
وهناك ما يسمى بسور (آل حاميم)، وهي السور التي تبدأ بـ {حم}، والله أعلم.
(١) الكشاف (٥/ ٥).
(٢) التسهيل (٢/ ١٣٧).
(٣) القول الوجيز (٢٦٠).
(٤) التحرير والتنوير (٢١/ ١٣٨).

<<  <   >  >>