للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقَالَ: مَنْ بَدَلَ دِرهَمَهُ أحبهُ الناسُ طَوْعاً وكَرْهاً. وقَالَ: كيْفَ للرجُل بإحُراز دينهِ وهُو يطلُبُ معَاشَهُ مِمنْ لَا يُزَكى عَملَهُ. وَقَالَ: مَنْ تعززَ بالمعْصِيةٍ أوْرَثُهُ الله الذِّلةَ. وقالَ: مَن اتكلَ على حُسْنِ اختيارِ اللهِ لهُ لم يتمَن أنهُ فِي غَيرِ حَالتهِ الَّتِي اخْتَارَهَا اللهُ لهُ. وَقَالَ: مَنْ لمْ يُؤمن بالقدرِ كَفرَ، وَمن حملَ ذنبهُ على اللهِ فجرَ. وَقَالَ: رُب مَحْسُود عَلَى رَجاءٍ هُوَ بلاؤهُ، ومَرْحوم مِنْ سقَم هُوَ شِفاؤُه، ومغُبوطِ بِنعمة هِيَ داؤه. وقالَ: لهَذِهِ القُلوبِ إقْبَالٌ وإدبارٌ، فَإِذا أقْبَلتْ فاحُملُوها على النوافِل، وَإِذا أدْبرتْ فاحُمِلُوها على الفَرائضِ. وقَالَ: تجْرِي الأمورُ على المقاديرِ وَالنَّاس لَا يَقْبلُونَ المعَاذِيرَ. وَقَالَ: حَسْبُكَ مِن العِلمْ أَن تَخْشَى اللهَ، وحَسْبُكَ مِنَ الجَهْل أنْ تُعْجَبَ بِعِلُمِكَ. وقالَ: وجدتُ خَيْرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَة فِي صَبْرِ سَاعَة. وَقَالَ: جَهد الحقُّ الناسَ فَلَا يَصْبِرُ لهُ إِلَّا مَنْ عَرفَ فضْلَهُ ورجَا عاقِبتَهُ. وسألَه رجلٌ فَقَالَ: غُلامٌ يتعلمُ القِرآنَ، وأبُوهُ بأْمُرهُ أنْ يتعلمَ الشِّعْرَ فَقَالَ. يتعلمُ القُرآنَ ويتعلمُ مِنَ الشِّعْرِ مَا يُرْضِي أَبَاهُ. وقَالَ: لِأَن أقْضِي حاجةَ أَخ أحبُّ إِلَيّ مِنْ أنْ اعْتَكِفَ سنَةً. وروُي عَنْ أبي عَمُرِو بن الْعَلَاء أنهُ قَالَ: مَا رأيتُ قَرَوييْنِ أفْصَحَ مِن الْحسن وَالْحجاج.

<<  <  ج: ص:  >  >>