للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَلَمَّا قَرَأَ مسلمة الْكتاب، كتب فِي جَوَابه: ومستعجبٌ مِمَّا يرى من أناتنا ... وَلَو زبنته الْحَرْب لم يترمرم وَسمع مسلمة رجلا يتَمَثَّل بقول الشَّاعِر، وَقد دُلي بعض بني مَرْوَان فِي قَبره: مَا كَانَ قيس هلكه هلك وَاحِد ... وَلكنه بُنيان قومٍ تهدما فَقَالَ مسلمة: لقد تَكَلَّمت بِكَلِمَة شيطانٍ، هلا قلت: إِذا مقرم منا ذرا حد نابه ... تخمط فِينَا نَاب آخر مقرم وَقَالَ رجل عِنْد مسلمة: مَا اسْتَرَحْنَا من حائك كِنْدَة حَتَّى أَتَانَا هَذَا المزوني، قَالَ مسلمة: تَقول لرجل سَار إِلَيْهِ قريعاً قُرَيْش، يَعْنِي نَفسه وَالْعَبَّاس بن الْوَلِيد. إِن يزِيد حاول عَظِيما وَمَات كَرِيمًا. وَكَانَ مسلمة يَقُول: الرّوم أعلم، وَفَارِس أَعقل. وَقَالَ: مَا حمدت نَفسِي على ظفرٍ ابتدأته بعجزٍ، وَلَا لمتها على مَكْرُوه ابتدأته بحزم. وَقَالَ: مروءتان ظاهرتان: الرياش والفصاحة.

مَرْوَان بن مُحَمَّد

دخل عبد الرَّحْمَن بن عَطِيَّة التغلبي على مَرْوَان بن مُحَمَّد، فاستأذنه فِي تَقْبِيل يَده فَأَعْرض عَنهُ، ثمَّ قَالَ لَهُ: قد عرف أَمِير الْمُؤمنِينَ موضعك فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>