كَانَ بِالْكُوفَةِ لعبد الْملك بن رامين مولى بشر بن مَرْوَان جَارِيَة يُقَال لَهَا: سَلامَة الزَّرْقَاء. وَكَانَ روح بن حَاتِم المهلبي يهواها وَلَا تهواه، وَيكثر غشيان منزل مَوْلَاهَا، وَكَانَ مُحَمَّد بن جميل يهواها وتهواه، فَقَالَ لَهَا: إِن روح بن حَاتِم قد ثقل علينا. فَقَالَت: فَمَا أصنع؟ قد غمر مولَايَ ببره. قَالَ: احتالي. فَبَاتَ عِنْدهم روح لَيْلَة م اللَّيَالِي فَأخذت سراويله. فغسلته، فَلَمَّا أصبح سَأَلَ عَن سراويله. فَقَالَت: غسلناه. فَظن أَنه قد أحدث فِيهِ فاحتيج إِلَى غسله، واستحيا من ذَلِك، وَانْقطع عَنْهَا، وخلا وَجههَا لِابْنِ جميل.
حِيلَة أحد عُمَّال سُلَيْمَان بن عبد الْملك
لما اسْتخْلف سُلَيْمَان بن عبد الْملك دفع عُمَّال أَخِيه الْوَلِيد إِلَى يزِيد بن الْمُهلب وَأمره ببسط الْعَذَاب عَلَيْهِم، واستخراج المَال مِنْهُم، وَكَانَ فيهم رجل من