للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تقدم رجلَانِ إِلَى الشّعبِيّ، فَقَالَ أَحدهمَا: لي عَلَيْهِ - أعز الله القَاضِي - كَذَا وَكَذَا من المَال. فَقَالَ: مَا تَقول؟ قَالَ: يسخر بك أعزّك الله.

قَاضِي حمص

تقدم إِلَى قَاضِي حمص رجل وَامْرَأَته فَقَالَ الرجل: أصلح الله القَاضِي إِنَّهَا لَا تطيعني. قَالَت: أصلح الله القَاضِي. إِنِّي لَا أقوى بِمَا مَعَه قَالَ: يَا هَذَا لَا تحملهَا مَا لَا تطِيق. قَالَ: أصلحك الله إِنَّهَا كَانَت عِنْد رجل قبلي فَكَانَت تكرمه وَتُطِيعهُ. فضرط القَاضِي من فَمه ثمَّ قَالَ: يَا جَاهِل، الأيور كلهَا تستوي؟ هوذا أَنا معي مثل أير الْبَغْل وَمن فِي الْبَيْت أستودعهم الله يستصغرونه.

كَيْفيَّة الْقصاص

ارْتَفَعت امْرَأَة مَعَ رجل إِلَى قَاضِي حمص. فَقَالَت: أعز الله القَاضِي. هَذَا قبلني قَالَ القَاضِي: قومِي إِلَيْهِ فقبليه كَمَا قبلك. قَالَت: قد عَفَوْت عَنهُ إِن كَانَ كَذَا. قَالَ القَاضِي: فإيش قعودي هَهُنَا؟ حَيْثُ أردْت أَن تهبي جرمه لم جِئْت إِلَى هَذَا الْمجْلس؟ وَالله لَا بَرحت حَتَّى تقتصي مِنْهُ حَقك وَبعد هَذَا لَو نَا ... ك رجل بحذائي لم أَتكَلّم. رفع أَبُو الْجُود الشَّامي امْرَأَته إِلَى أبي شيبَة القَاضِي وَقَالَت: أصلحك الله اخلعني مِنْهُ وَإِلَّا طرحت نَفسِي فِي دجلة. فَقَالَ زَوجهَا: أصلحك الله إِنَّهَا تدل بسباحة. فَقَالَ القَاضِي: مَا أَدْرِي أيكما أرقع قَالَ الشَّامي: إِن كنت لَا بُد فَاعِلا فارقعني ودعها.

من نَوَادِر قَاضِي حمص

أرسل الْمَأْمُون رجلا مَعَه كتاب إِلَى قَاضِي حمص. قَالَ الرجل: فَدخلت حمص فمررت على جمَاعَة من الْمَشَايِخ فِي مَسْجِد، فاسترشدتهم فَقَالُوا: أمامك. وحركت البغلة فضرطت فَقَالَ شيخ مِنْهُم كَانَ أحْسنهم هَيْئَة وأسنهم: على أيري.

<<  <  ج: ص:  >  >>