الْبَاب الْخَامِس عشر نَوَادِر ونكت للمتكلمين
حكى الصاحب - رَحمَه الله - أَنه كَانَ فِي أَصْحَاب أبي الْهُذيْل غُلَام يعرف بِعَبْد الله الْفَارِسِي، فَدَعَاهُ يَوْمًا يحيى بن أصفح - وَكَانَ رَأس المُجبرة - إِلَى دَعوته، فأكلا، وَدعَاهُ إِلَى الشَّرَاب فَأَجَابَهُ وَشرب مَعَه، وَأَرَادَ يحيى أَن يُسكر الْغُلَام ويعدّه، فَسَكِرَ قبل الْغُلَام، فَقَامَ إِلَيْهِ الْغُلَام، وَفعل مَا أَرَادَ يحيى أَن يَفْعَله. وَأخذ قِطْعَة رقّ، وَكتب عَلَيْهَا: فعلة جَاءَت لعمري مُنكرهنيك شيخ من شُيُوخ الْمُجبر قدرَة أوجبت الْفِعْل وَلم ... يكن الله ليأبى قدره وألصقها بجبهته، فَلَمَّا أَفَاق وَرَأى ذَلِك قَالَ: لعن الله الْقَدَرِيَّة جِئْنَا ننيكهم، ناكونا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute