الْبَاب السَّابِع أوابد الْعَرَب
كَانَ الرجل مِنْهُم إِذا بلغت إبِله مائَة عمد الْبَعِير الَّذِي أمات بِهِ مائَة فأغلق ظَهره لِئَلَّا يركب، وليعلم أَن صَاحبه ممءٍ، حمى ظَهره، وإغلاق ظَهره: أَن تنْزع سناسن فقرته، ويعقر سنامه، وَالْفِعْل: تَعْنِي وَهُوَ معنى معني، قَالَ الفرزدق: علوتك بالمفقئ وَالْمعْنَى ... وَبَيت المحتبي والخافقات التعمية والتفقئة كَانَ الرجل إِذا بلغت إبِله ألفا فَقَأَ عين الْفَحْل، يَقُول: إِن ذَلِك يدْفع عَنْهَا الْعين والغارة وَهِي التفقئة قَالَ: وهبتها وَأَنت ذُو امتنان ... تفقأ فِيهَا أعين البعران فَإِذا زَادَت الْإِبِل على الْألف عموه بِالْعينِ الْأُخْرَى وَهِي التعمية قَالَ الشَّاعِر ينعي عَلَيْهِم ذَلِك: فَكَانَ شكر الْقَوْم عِنْد المنن ... كي الصحيحات وفقء الْأَعْين عقد الرتم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute