قَوْمك، وفضلك فِي نَفسك، وتقبيل الْيَد من الْمُسلم ذلة، وَمن الذِّمِّيّ خديعة، وَلَا خير لَك فِي أَن تنزل بَين هَاتين. قَالُوا: كَانَ يَأْخُذ مَرْوَان بن مُحَمَّد كل سنة من الخزانة قباءين، فَإِذا أخلقهما ردهما إِلَى الخزانة وَأخذ جديدين. وَكَانَ يُقَال: إِن مَرْوَان بن مُحَمَّد هُوَ ابْن إِبْرَاهِيم بن الأشتر وَإِن أمه كَانَت أمة لإِبْرَاهِيم فأصابها مُحَمَّد بن مَرْوَان يَوْم قتل الأشتر فَأَخذهَا من نفله وَهِي حَامِل بِمَرْوَان، فولدته على فرَاشه، وَلذَلِك قَالَ ابْن عَبَّاس السفاح: الْحَمد لله الَّذِي أبدلنا بِحِمَار الجزيرة، وَابْن أمة النخع، ابْن عَم رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - وَابْن عبد الْمطلب.
مَرْوَان
كتب إِلَى بعض الْخَوَارِج: إِنِّي وَإِيَّاك كالزجاجة وَالْحجر، إِن وَقع عَلَيْهَا رضها، وَإِن وَقعت عَلَيْهِ فضها. قَالَ الْأَصْمَعِي: لما ولي مَرْوَان الْخلَافَة أرسل إِلَى ابْن رغبان - الَّذِي نسب إِلَيْهِ بعد ذَلِك مَسْجِد ابْن رغبان - ليوليه؛ فَرَأى لَهُ سجادةً مثل ركبة الْبَعِير، فَقَالَ: يَا هَذَا؛ إِن كَانَ مَا بك من عبادةٍ فَمَا يحل لنا أَن نشغلك. وَإِن كَانَ من رياءٍ فَمَا يحل لنا أَن نستعملك. قَالَ عبد الحميد: تعلمت البلاغة من مَرْوَان، أَمرنِي أَن أكتب فِي حَاجَة فَكتبت على قدر الموسع، فَقَالَ لي: اكْتُبْ مَا أَقُول لَك: بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم أما آن للْحُرْمَة أَن ترعى، وللدين أَن يقْضى، وللموافقة أَن تتوخى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute