للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّهُمَّ اكشف لنا عَوْرَاتهمْ، وسلط أرماحنا على أَجْوَافهم وَالْقَوْم يَبْكُونَ وَيَقُولُونَ آمين. سُئِلَ أَبُو قَابُوس الصُّوفِي عَن النَّبِيذ فَقَالَ: حَلَال على السراة حرَام على السّفل.

نادرة طريفة عَن مُحدث

انحدر بعض أَصْحَاب الحَدِيث من سر من رأى فِي سفينة، وَمَعَهُ فِيهَا نَصْرَانِيّ فتغديا جَمِيعًا ثمَّ أخرج زكرة كَانَت مَعَه فِيهَا شراب، فصب فِي مشربَة كَانَت مَعَه، وَشرب، ثمَّ صب فِيهَا وعرضها على الْمُحدث فَتَنَاولهَا من غير امْتنَاع وَلَا مكاس وَشرب. فَقَالَ النَّصْرَانِي: جعلت فدَاك. إِنَّمَا عرضت عَلَيْك كَمَا يعرض النَّاس، وَإِنَّمَا هِيَ خمر. قَالَ: وَمن أَيْن علمت أَنَّهَا خمر؟ قَالَ: غلامي اشْتَرَاهَا من إِنْسَان يَهُودِيّ وَذكر أَنَّهَا خمر، فَشربهَا بالعجلة وَقَالَ: لَو لم يكن إِلَّا لضعف الْإِسْنَاد لشربتها. ثمَّ قَالَ لِلنَّصْرَانِيِّ: أَنْت أَحمَق. نَحن أَصْحَاب الحَدِيث نضعف حَدِيث سُفْيَان بن عُيَيْنَة وَيزِيد بن هَارُون، أفنصدق نَصْرَانِيّا عَن غُلَامه عَن يَهُودِيّ. هَذَا محَال. سُئِلَ الشيرجي عَن أَرْبَعِينَ رَأْسا من الْغنم نصفهَا ضَأْن وَنِصْفهَا مَاعِز، مَا الَّذِي يجب فِيهَا؟ فَقَالَ: يجب فِيهَا شَاة نصفهَا ضَأْن وَنِصْفهَا مَاعِز. كسر جَامع الصيدلاني يَوْمًا كوزاً، فَخرج من جَوْفه لوزتان فَقَالَ: سُبْحَانَ الله من يصور فِي الْأَرْحَام مَا يَشَاء. وجاءته يَوْمًا فَقَالَت: لم يبْق البزر. فَقَالَ: وَكَيف يبْقى وَأَنْتُم تقعدون حوله عشرَة عشرَة. وَدخل يَوْمًا ليَشْتَرِي نعلا لابنته فَقَالُوا: كم سنّهَا. فَقَالَ: لَا أَدْرِي وَالله غير أَنَّهَا فِي حم السَّجْدَة. وَولد لَهُ ابْن فَقيل لَهُ: مَا سميته؟ فَقَالَ: سميته عَليّ بن عَاصِم الْمُحدث. قَالَ بَعضهم: رَأَيْت سيفويه مُتَعَلقا بِأَسْتَارِ الْكَعْبَة وَهُوَ يَقُول: ارْحَمْ ترحم. ارْحَمْ ترحم.

<<  <  ج: ص:  >  >>