للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْبَاب السَّادِس عشر نَوَادِر أبي العبر

قيل لَهُ: قد أَمر أَمِير الْمُؤمنِينَ بردّ الْمَظَالِم. قَالَ: فَقولُوا لَهُ: يردّ على سُورَة بَرَاءَة بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم. عهد لأبي العبر من أبي العبر الرقيع ذِي الْحسب الرفيع لأبي الْعجل الوضيع: إِنِّي ولّيتك خراج ضيَاع الْهَوَاء، ووكّلت بك الْبلَاء، وفوّضت إِلَيْك مساحة سَحَاب الْهَوَاء، وعدّ ثمار الْأَشْجَار، وَكيل مَاء الْأَنْهَار، وَحفظ طراز الأوقار، وإحصاء حُمام الفار، وحدقات البوم، وورق الزقّوم، وَقِسْمَة الشوم بَين الْهِنْد وَالروم. وأجريت فِي ذَلِك لَك من الأرزاق بُغض أهل الحمص لأهل الْعرَاق، وأمرتك أَن تجْعَل ديوانك بالمغرب ومجلسك بإفريقية، وَعِيَالك بِمَيْسَان، وإصطبلك بأصبهان، ومطبخك بحرّان، وَبَيت مَالك بسجستان. وخلعت عَلَيْك خفّي حُنين، وقميصاً من الدّين، وسيفاً من حِين، وَسَرَاويل من شين، وعمامةً من سُخنة عين، وحملتك على حمَار مَقْطُوع الذَّنب والأذنين، مكوّر الرجلَيْن. وأمرتك أَن تَطوف على عَمَلك فِي كل يَوْم مرَّتَيْنِ. وَكتب الْأَرْبَعَاء غَدَاة الْأَحَد بعد الْعَصْر لست مَضَت من شهر ربيع الأول سنة ثَمَانِينَ إِلَّا مِائَتَيْنِ. وَقَالَ لَهُ أَبُو الْعَبَّاس ثَعْلَب: الظبي معرفَة أَو نكرَة؟

<<  <  ج: ص:  >  >>