الْبَاب الثَّانِي؟ ؟ كَلَام مَرْوَان بن الحكم وَولده فِي الْخُلَفَاء
كتب مَرْوَان إِلَى النُّعْمَان بن بشير يخطبُ إِلَيْهِ ابْنَته أُمَّ أبانٍ لِابْنِهِ عبد الْملك: بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم. من مَرْوَان بن الحكم إِلَى النُّعْمَان بن بشير. سَلام عَلَيْك، فَإِنِّي أحمدُ إليكَ الله الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ. أما بعد، فَإِن الله ذَا المنِّ والبرهان،؟ ؟ ؟ العظمة وَالسُّلْطَان، قد خصَّكم - معاشر الْأَنْصَار - بنُصرة دينه، وإعزاز نبيه محمدٍ - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - وَقد جعلك مِنْهُم فِي البيْتِ العميمِ، والفرعِ الْقَدِيم. وَقد دَعَاني إِلَى إحباب مصاهرتك والإيثار لَك على الأكفاءِ من ولدِ أبي. وَقد أحبَبْتُ أَن تزوِّجَ ابْني عبد الْملك بن مَرْوَان ابْنَتك أمَّ أبانٍ بنتَ النُّعْمَان، وَقد جعلت صَدَاقهَا مَا نطق بِهِ لِسانكَ وترنَّمتْ بِهِ شفتاك، وبلغهُ مُناك. وحكمت بِهِ فِي بَيت المالِ قبلكَ. فَكتب إِلَيْهِ النُّعْمَان: من النُّعْمَان بن بشير إِلَى مَرْوَان بن الحكم. بدأت باسمي سُنة من رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - وَذَلِكَ أَنِّي سمِعْتُ خليلي - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - يَقُول: " إِذا كتب أحدُكم إِلَى أحدٍ فلْيبدأ بنفسهِ ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute