الْبَاب الثَّالِث عشر من قَالَ شعرًا فانتُصف مِنْهُ بنثر
هجا الأخطل سُوَيْد بن منجوف، فَقَالَ: وَمَا جذع سوء خرّق السوس جَوْفه ... لما حمّلته وَائِل بمطيق فَقَالَ لَهُ سُوَيْد: وَالله يَا أَبَا مَالك، مَا تحسن تهجو وَلَا تمدح، أردْت هجائي فمدحتني، جعلت وائلاً تحمّلني امورها، وَمَا طمعت فِي بني تغلب، فضلا عَن بكر. طعن عَامر بن الطُّفَيْل ضُبيعة بن الْحَارِث. فَقَالَ ضُبيعة: لَوْلَا اعْتِرَاض فِي الأغرّ وجرأة ... لفَعَلت فاقرةً بِجَيْش سعيد فَقَالَ عَامر: يعجز عَن فرسه ويتوعدني {} أنْشد بَعضهم: يَا مسمع ابْن مَالك يَا مسمع ... اصْنَع كَمَا كَانَ أَبوك يصنع ... فَقَالَ قَائِل: إِذا ينيك أمّه. أنْشد الْأَحْوَص جَرِيرًا: يقرّ بعيني مَا يقرّ بِعَينهَا ... وَأفضل شَيْء مَا بِهِ الْعين قرت فَقَالَ جرير: يقر بِعَينهَا أَن يولج فِيهَا مثل ذِرَاع الْبكر، أفيقر ذَلِك بِعَيْنِك؟ .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute