للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَا زالَ يَضْربُني حَتَّى خَزِيتُ لَهُ ... وحالَ من دُونِ بَعْضِ البغْيةِ الشَّفَقُ قَالَ: فقلتُ خزيت خَزيتَ؟ ؟ وضحكتُ، فغضبَ وَقَالَ: فَكيف هُوَ؟ قلتُ: إِنَّمَا هُوَ خَذِيتُ. قَالَ: فانْخَزَلَ وَمَا أحارَ جَواباً. وروى أَيْضا أبُو عُبَيْدة أبياتَ لَقِيط فِي يَوْم جَبَلةَ يَا قَومُ قَدْ حرَّقْتموني باللَّوْم ... وَلَمْ أقاتِلْ عَامِرًا قبلَ اليوْم سيان هذَا والعِنَاقُ والنّوم ... والمَشْرَبُ الباردُ فِي ظلِّ الدَّوْم وَقَالَ يَعْنِي فِي ظلّ نخل المُقْل: فَقَالَ الأصْمعيُّ: قَدْ أحالَ ابنُ الحائِك لِأَنَّهُ ليسَ بِنَجْد دَوْمٌ. وجبلةُ بنجْد، وَإِنَّمَا الرَّاوية فِي الظل الدّوم، أَي الدَّائِم. وروى الْأَصْمَعِي بَيت أَوْس بن حَجَر أجَوْنُ تدَارَكْ نَاقَتي بِقرى لَهَا ... وأكبرُ ظَنِّي أنَّ جَونْاً سَيفْعلُ فَقَالَ ابْنُ الْأَعرَابِي: صَحف الدعي، وإنّما هُوَ تدَارَكْ نَاقَتي بقُرَابها، أَي مَا دُمتُ أطْمعُ فِيهَا. وَفِي مَثلٍ للعرَب: " الفِرارُ بقراب أكيسُ ". وروى بيتَ الْحَارِث بن حلزة عَنَتاً بَاطِلا وظلْماً كَمَا تُعْتَ ... زُ عَن حَجْرة الربيضِ الظباءُ وَقَالَ: العَنزة: الحَربةُ يُنحر بِهَا. فَرد عَلَيْهِ أبُو عَمْر وَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ تُعتر، وَمن العَتيرة وَهِي ذَبيحةُ الصَّنم روى بيتُ الحُطيئة: وغَررتني وزعمْتَ أنْ ... نَكَ لَا تَنِي بالضَّيفِ تأْمر

<<  <  ج: ص:  >  >>