للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ لخَصمه: مَا تَقول؟ فَقَالَ: اصلح الله القَاضِي، الطلاقُ لازمٌ لَهُ إنْ كَانَ إِلَّا ثَلاثمائة. وَإِنَّمَا تَرك مِنْهَا خمْسين ليُعلمَ القَاضِي أَنه نحوي. وقدَّم آخر خصْماً لَهُ إِلَى القَاضِي، وَقَالَ: لي عَلَيْهِ دِينَارَانِ، صَحِيحَانِ، جيِّدان. . قَالَ: القَاضِي: مَا تقولُ؟ قَالَ: أعز الله القَاضِي، هَذَا بغيضٌ. قَالَ: بلَى. قَالَ فأصْفَعه؟ قَالَ: إذنْ تَزنُ قَالَ: لَا أُبَالِي قَالَ القَاضِي: وَأَنا شريكُك. زنْ أَنْت دِينَار وأزِنُ أَنا دِينَار وأصْفَعه. دقَّ رجل بَاب بعْضِ النَّحْوِيين، فَقَالَ صاحبُ الدَّار: مَنْ ذَا؟ قَالَ: أَنا الَّذِي أَبُو عَمْرو الجصَّاص عقد طَاقَ بابِ هَذِه الدَّار. قَالَ النحويُّ: مَا أرى لَك من صِلَةِ الَّذِي شَيْئا. فانصرِفْ راشداً. قيلَ: النَّحْو مِلْحُ الْعلم، وَمَتى اسْتُكْثِر مِن الْملح فِي الطَّعام فَسدَ. سمع الْمَازِني قَرْقَرةً مِنْ بطنِ رجُل، فَقَالَ: هَذِه ضَرْطةُ مضْمرَةٌ. قيل: لأبي سعيد السيرافي: مَا علامةُ النَّصب فِي عَمْرو. فَقَالَ: بُغْضُ عَليّ بن أبي طَالب وَأنْشد ذُو الرمة وعينان قَالَ الله كُونا فكانتا ... فُعولان بالألباب مَا تَفْعل الْخمر فَقَالَ لَهُ عِيسَى بن عُمر: فَعْولَيْن. فَقَالَ ذُو الرمة: لَو سَلَحْتَ كَانَ خيرا لَك. أَتَرَى الله أمَرَهُما أَن يسحرا. مرَّ أبُو عَلْقَمَة بأغْلال قد كُتِبَ عَلَيْهِ رُبِّ سُلِّم لأبي فلَان. فَقَالَ لأَصْحَابه: لَا إِلَه إِلَّا اللهُ يلحنُون، ويربحون. قَالَ رجل لِلْحسنِ الْبَصْرِيّ يَا بُو سعيد: أَنا أفْسِي فِي ثوبي، وأصلي يجوزُ؟ قَالَ: نعَمْ. لَا أكثرَ اللهُ فِي الْمُسلمين مِثلكَ. وَجَاء إِلَيْهِ رجلٌ فَقَالَ: مَا تقولُ فِي رجل ماتَ، وَترك أَبِيه وأخيه؟ فَقَالَ لَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>