قيل لأعرابي: هَذَا قصرٌ. بِمَا ارْتَفع. فَقَالَ: بالجصِّ والأجُرِّ. مدح شاعرٌ طَلْحَة صَاحب الْبَرِيد بأصبهان، فَلم يُثِبه. فَقَالَ: لَو كنتُ من مدحي بِلَا صفد لاكتلتُ مِن طلحةٍ كُرين مِن خير. فَقَالَ لَهُ طلحةُ: لحنت، لِأَنَّك صرفتَ طَلْحَة، وطلحةُ لَا ينْصَرف. فَقَالَ لَهُ: الَّذِي لَا ينصرفُ طلحةُ الطلحات فَأَما أَنْت فتبلغُ الصِّين بنفخة. قيل لأعرابي: كَيفَ تقولُ: ضرب عبد الله زيد؟ فَقَالَ: كَمَا قُلتَ. قيل: لِمَ؟ قَالَ: لشر أَحْسبهُ وَقع بَينهمَا. قدِم رجلٌ على بعض الْوُلَاة، فَقَالَ لَهُ: مِن أَيْن أَقبلت؟ قَالَ: من أرْض اللهُ. قَالَ: وَأَيْنَ تُريد؟ قَالَ: بَيت الله. قَالَ: ومِمَّن أَنْت لَا أمَّ لَك؟ قَالَ: مِن تيم الله. فأمَر بوجيء عُنُقِه. فَقَالَ: بِسم الله. فَقَالَ: اتْرُكُوا ابْن الخبيثةِ. فَلَو ترك الرّفْع وقتا تركهُ السَّاعة. قَالَ أَبُو العَينْاء: دخل رجلٌ إِلَى عَليل: فَقَالَ لَهُ: لَا إِلَه إِلَّا الله، وَإِن شِئْت لَا إلهٌ إِلَّا الله، وَالْأولَى أحبُّ إِلَى سيبيويه فَقَالَ أَبُو العليل: حَرَمني اللهُ أجْرَه إِن لم يكن مَشهدُك لَهُ أشدَّ عَليّ مِن مؤْته. قَالَ رجلٌ لآخر: تأْمرُ بشيئاً؟ قَالَ: بتقوى اللهِ، وإسقاطِ الْألف. قَالَ خلف قلتُ لأعرابي: ألقِي عَلَيْك بَيْتا؟ قَالَ: على نفسِك فألُقِه. قَالَ رجلٌ من البَلديينَ لأعرابي - وَأَرَادَ مَسْأَلته عَن أهلهِ - كَيفَ أهلكَ؟ قَالَ - بكسْر اللَّام. فَقَالَ الْأَعرَابِي: صَلْباً. لِأَنَّهُ أجَابه على فهمِه، وَلم يعلمْ أَنه أرادَ المسأَلة عَن أَهله. قَالَ الجاحظ: قَالَ بشر المريسي لجلسائه: قضى اللهُ لكم الحوائجَ على أحسن الْوُجُوه، وأهنؤها. فَقَالَ لَهُ قاسمٌ التمارُ: هَذَا على قَوْله: إِن سُليَمْي وَالله يكلؤُها ... ضنَّت بِشَيْء مَا كَانَ يرزؤها
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute