للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمَلَائِكَة فَقيل لَهُ فِي ذَلِكَ. قَالَ فخرجُوا لَهَا وَجهاً، وَلَمْ يدَعِ الرَّفع. قَالَ بَعضهم: قلتُ لوَاحِد مِن أَيْن جِئْت؟ قَالَ: مِن عِنْد أهلُونا. قَالَ: فقلتُ لَهُ: قل: أَهْلينَا. قَالَ: سُبْحَانَ الله نعْدِل عَن قَول الله تَعَالَى " شَغَلَتْنَا أموالُنا وَأَهْلُونَا " قدم العُريانُ بنُ الْهَيْثَم عَلَى عبد الْملك، فَقيل لَهُ: تحفَّظْ من مَسْلمةَ فَإِنَّهُ يَقُول: لِأَن يُلقمني رجلٌ حجرا أحبُّ إِلَيّ مِن أَن يُسْمعني لحْناً. فأتُاه العُريانُ ذَات يَوْم، فسلَّم عليْهِ. فَقَالَ لَهُ مَسْلمةُ: كمْ عطاءك؟ فَقَالَ العُريان ألْفين. فَقَالَ: كمْ عطاؤك؟ قَالَ: أَلفَانِ. فَقَالَ: مَا الَّذِي دعَاك إِلَى اللَّحن الأول؟ فَقَالَ: لحنَ الْأَمِير، فكرهتُ أَن أعرِب، وأعْرَب فأعرَبتُ. فاسْتحسَن قَوْله، وَزَاد عطاءه. قَالَ رجلٌ لآخر: مَا فعل فُلان بحماره؟ قَالَ: أَنا بسرت بِالْبَاء. قَالَ: وَأَنا أَيْضا بسرتُ بِالْبَاء. وَقَالَ أَعْرَابِي: كنتُ أَظن أَبَا المُهَاجر رجلا صَالحا، فَإِذا هُوَ يلحنُ. قَالَ يونسُ: كُنا ننظُر إِلَى الشَّبَاب فِي المسجدِ الْجَامِع بِالْبَصْرَةِ يخطرْ بَيْنَ السَّوَارِي. فَنَقُول: إِمَّا أَن يكون قرشياً أَو نحُوياً. قيل لبَعض النَّحْوِيين: مَا تَقول فِيمَن سَها فِي سَجْدَني السَّهو؟ فَقَالَ: لَيْسَ للتصغير تصغيرٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>