الإبريز الَّذِي يعز فِي كل أَوَان وَالشَّمْس المنيرة الَّتِي لَا تخفى بِكُل مَكَان، هُوَ النَّجْم المضيء للجيران، والبارد العذب للعطشان. وَقَالَ آخر: فلَان لَيْث إِذا عدا، وغيث إِذا غَدا، وَبدر إِذا بدا، وَنجم إِذا هدى، وسم إِذا أردى. وَقَالَ آخر: الْفَقِير فِي الْأَهْل مصروم، والغني فِي الغربة مَوْصُول. وَقَالَ آخر: الاغتراب يرد الْجدّة ويكسب الْجدّة. وَقَالَ آخر: أعظم لخطرك، الآ ترى عَدوك أَنه لَك عَدو. قيل لأعرابي: كَيفَ أبنك؟ فَقَالَ: عَذَاب رعف بِهِ الدَّهْر، فليتني قد أودعته الْقَبْر، فَلِأَنَّهُ بلَاء لَا يقاومه الصَّبْر، وَفَائِدَة لَا يجب فِيهَا الشُّكْر. قَالَ أَعْرَابِي: لَا تضع سرك عِنْد من لَا سر لَهُ عنْدك. وَقَالَ آخر: من سعى رعى، وَمن لزم الْمَنَام رأى الأحلام. قَالَ أَعْرَابِي لرجل: وَيحك! إِن فلَانا وَإِن ضحك إِلَيْك فَإِن قلبه يضْحك مِنْك، وَلَئِن أظهر الشَّفَقَة عَلَيْك، فَإِن عقاربه لتسري إِلَيْك فَإِن لم تتخذه عدوا فِي علانيتك، فَلَا تَجْعَلهُ صديقا فِي سريرتك. وحذر آخر رجلا فَقَالَ: احذر فلَانا فَإِنَّهُ كثير الْمَسْأَلَة حسن الْبَحْث، لطيف الاستدراج، يحفظ أول كلامك على آخِره وَيعْتَبر مَا أخرت بِمَا قدمت فباثه مباثة الأَرْض، وَتحفظ مِنْهُ تحفظ الْخَائِف وَاعْلَم أَن من يقظة الْمَرْء إِظْهَار الْغَفْلَة مَعَ الحذر. قَالَ أَعْرَابِي: حاجيتك: مَا ذُو ثَلَاث آذان تسبق الْخَيل بالرديان؟ يَعْنِي: سَهْما. ومدح أَعْرَابِي نَفسه فَقيل لَهُ: أتمدح نَفسك؟ قَالَ: أفآكلها إِلَى غَيْرِي.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute