ثمَّ الإكليل: إِذا طلع الإكليل، هَاجَتْ الفحول، ووفى كل خَلِيل، واستبان على أهليه الْكثير والقليل. ثمَّ الْقلب: إِذا طلع الْقلب. جَاءَ الشتَاء كَالْكَلْبِ، وَوَقع الثَّلج كالثرب وطلع على النسْر كالركب، وانحجر من الْبرد الضَّب. ثمَّ الشولة إِذا طلعت الشولة، أَتَاك الشتَاء بصولة، وَخرج النَّحْل، وللطير عَلَيْهِنَّ دولة. ثمَّ النعائم: إِذا طلعت النعائم، التطت الْبَهَائِم من الصقيع الدَّائِم، وخلص الْبرد إِلَى كل نَائِم. ثمَّ الْبَلدة: إِذا طلعت الْبَلدة، أصَاب النَّاس من الْبرد شدَّة، وفشت الرعدة وأكلت القشدة، وَقيل للبرد: اهده. ثمَّ سعد الذَّابِح، إِذا طلع سعد الذَّابِح، انحجزت الضوابح، وَلم تهر النوابح، من الْبرد البارح، وأورى عوده كل قَادِح. ثمَّ سعد بلع، إِذا طلع سعد بلع، شيع الْعَاجِز الهبع، وطاب الوقع، وهيئت الرّبع، وكأنك بالبرد قد انقشع. ثمَّ سعد السُّعُود: إِذا طلع سعد السُّعُود، ذاب كل مجمود، وخضر كل عود، وَوقى كل مصرود، وانتشر كل مَوْلُود، وَكره عِنْد النَّار الْقعُود. ثمَّ سعد الأخبية: إِذا طلع سعد الأخبية طابت الأفنية، وَقصرت الْأَبْنِيَة وزقت الأسقية، وانتشرت الأخبية. ثمَّ فرغ الدَّلْو الْمُقدم: إِذا طلع الدَّلْو، شيع الضَّعِيف الْخُلُو، وهيب الجزو، وَمن القيظ بعض الشبو. ثمَّ فرغ الدَّلْو الْمُؤخر: إِذا طلع الفرغ، طلب الْكَلْب الوغل، وشبع الْفَحْل فَلم يرع. ثمَّ الْحُوت وَهُوَ السَّمَكَة: إِذا طلعت السَّمَكَة، وتعلقت بِالثَّوْبِ الحسكة، نصبت الشبكة، وطاب الزَّمَان للنسكة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute