للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَعَ عَمْرو فِي الصَّيْد حَتَّى طردوا النعام، وأصابه الصَّيْد، لجأوا إِلَى ظلّ شَجَرَة فَقَالَ لأَحَدهم: لماذا تصلح هَذِه الشَّجَرَة؟ فَقَالَ: لقوم كرام طردوا الصَّيْد نصف النَّهَار ثمَّ جَاءُوا إِلَيْهَا، وَقَالَ للْآخر مثله فَقَالَ: لِأَن تكسر فتبني مِنْهَا مظلة، فَقَالَ: هما ابناي. ثمَّ قَالَ للثَّالِث: لماذا تصلح هَذِه الشَّجَرَة؟ فَقَالَ: لِأَن تحرق فَتَصِير فحماً. فاتهمه فتسمى بَنو أَسد: القيون: وَقَالَ أَوْس بن حجر: بكرت أُميَّة غدْوَة برهين ... خانتك إِن الْقَيْن غير أَمِين وَقَول آخر: وعهد الغانيات كعهد قين تعفير الزند إِذا قَدَحُوا أخذُوا يعفرون رَأس الزند، يَقُولُونَ إِن ذَلِك يخرج ناره قَالَ الطرماح: وَأخرج أمه لسواس سلمى ... لمعفور الضبا ضرم الْجَنِين حيض الضبع يَقُولُونَ إِن الضبع تحيض، وَأَنَّهَا تنتاب جيف الْقَتْلَى، فتركب كمرها وتستعمله، وَقَالُوا فِي قَول الشَّاعِر مَعَاني، أَحدهَا: هَذَا: تضحك الضبع لقتلي هُذَيْل ... فترى الذِّئْب لَهَا يستهل خضاب النَّحْر

<<  <  ج: ص:  >  >>