وكما خامرت فِي حصنها أم عَامر ... لذِي الْحَبل حَتَّى عَال أَوْس عيالها معالجة الضبع كَانَ الرجل يَأْتِي وجارها وَمَعَهُ حَبل فيدخله وَيَقُول: خامري أم عَامر ابشري بشاءٍ هزلي، وجرادٍ عظلي. فتسكن حَتَّى يقيدها فَإِن رَأَتْ الضَّوْء قبل تقييدها، وَثَبت على الصَّائِد فَقتلته. رعية الجأب وَهُوَ الْحمار الوحشي يَقُولُونَ: إِنَّه يَعْلُو نشزا من الأَرْض مَعَ أتنه، مَال على الشَّمْس حَتَّى تغيب ثمَّ شرد؛ يفعل ذَلِك خشيَة القانص قَالَ: وظلت صَوَافِن خزر الْعُيُون ... إِلَى الشَّمْس من رهبة أَن تغيبا شرب العير يَزْعمُونَ أَن الْحمار إِذا ورد المَاء بالأتن تقدمها، فَخَاضَ المَاء من خوف الرماه، ثمَّ رشف المَاء رشفاً خَفِيفا، فَإِذا أَمن أَعلَى الجرع، فجئن إِلَيْهِ إِذا سمعن جرعه، قَالَ الشَّاعِر: فَلَمَّا رَمَاهَا بالنجار وأشرفت ... على راكد كالهدم سكانه الرأل ثناها بهمس الرشف حَتَّى قاربت ... وَأَعْلَى جرعاً، فاستجابت على مهل قطع المشافر كَانُوا إِذا سلكوا مفازةً جدباء أعطشوا الْإِبِل ثمَّ سقوها ريها، وَقَطعُوا مشافرها طولا فَلَا يُمكنهَا أَن ترعى، فَيبقى المَاء فِي أجوافها، فَإِذا أعوزهم المَاء، شَقوا الكرش بِالسَّيْفِ وَشَرِبُوا المَاء استقاء السَّيْف - يَعْنِي بِهِ - هَذَا هُوَ الْقطع. قَالَ الشَّاعِر:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute