للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد ناضلوك فَسَلُوا من كنانتهم ... مجداً تليداً ونبلاً غير أنكاس وَقَالُوا يَعْنِي بِالنَّبلِ: الرِّجَال. وَقَالَت خنساء: جززنا نواصي فرسانهم ... وَكَانُوا يظنون أَلا تجزا الِالْتِفَات زَعَمُوا أَن من خرج من سفر فَالْتَفت وَرَاءه، وتطيروا لَهُ من ذَلِك سوى العاشق، فَإِنَّهُم كَانُوا يتفاءلون إِلَى ذَلِك، ليرْجع إِلَى من خلف. الْبحيرَة كَانَ أهل الْوَبر يقطعون لآلهتهم من أَمْوَالهم من اللَّحْم، وَأهل الْمدر يقطعون لَهَا من الْحَرْث، فَكَانَت النَّاقة إِذا أنجبت خَمْسَة أبطن عَمدُوا إِلَى الْخَامِس - مَا لم يكن ذكرا - فشقوا أذنها وتركوها فَتلك الْبحيرَة، فَرُبمَا اجْتمع مِنْهَا هجمة من الْبَحْر فَلَا يجز لَهَا وبر وَلَا يذكر عَلَيْهَا إِن ركبت اسْم الله، وَلَا يحمل عَلَيْهَا شَيْء، وَكَانَت أَلْبَانهَا للرِّجَال دون النِّسَاء. السائبة كَانَ يسيب الرجل الشَّيْء من مَاله، إِمَّا بَهِيمَة، وَإِمَّا إنْسَانا فَيكون حَرَامًا أبدا، مَنَافِعهَا للرِّجَال دون النِّسَاء. الوصيلة كَانَت الشَّاة إِذا وضعت سَبْعَة أبطن عَمدُوا إِلَى السَّابِع، فَإِن كَانَ ذكرا ذبح، وَإِن كَانَت أُنْثَى تركت فِي الشَّاء، فَإِن كَانَ ذكرا وَأُنْثَى قيل: وصلت أخاها فحرما جَمِيعًا. فَكَانَت مَنَافِعهَا، وَلبن الْأُنْثَى مِنْهَا للرِّجَال دون النِّسَاء. الحامي كَانَ الْفَحْل إِذا أدْرك أَوْلَاد أَوْلَاد أَوْلَاده، فَصَارَ وَلَده جدا، قَالُوا: حمى

<<  <  ج: ص:  >  >>