لعبد الله بن عبد المدان الْحَارِثِيّ وَيَقُول فِيهِ: يخب بِي العطاس رَافع طرفه ... لَهُ ذمراتٌ فِي الْخَمِيس العرمرم الْعَصَا: لجذيمة الأبرش، وَهِي بنت العصية لإياد وَلها قيل: الْعَصَا من العصية وَقيل أَيْضا: يَا ضل مَا تجْرِي بِهِ الْعَصَا، وَيُقَال: إِن قَصِيرا ركبهَا لما صَار جذيمة فِي بِلَاد الرّوم، فركضها فَذكر أَنَّهَا لم تقف إِلَّا على رَأس ثَلَاثِينَ ميلًا، ثمَّ وقفت وبالت، فَبنى على ذَلِك الْموضع برج، فَسُمي برج الْعَصَا. وفيهَا يَقُول عدي: فخبرت الْعَصَا الأنباء عَنهُ ... وَلم أر مثل فارسها هجينا الضبيب: لحسان بن حَنْظَلَة الطَّائِي، حمل عَلَيْهِ كسْرَى حِين انهزم من بهْرَام جوبين فنجا، فَقَالَ حسان بن حَنْظَلَة: تلاقيت كسْرَى أَن يضام وَلم أكن ... لأتركه فِي الْخَيل يعثر رَاجِلا بذلت لَهُ ظهر الضبيب وَقد بَدَت ... مسومةٌ من خيل ترك وكابلا البريت: فرس إِيَاس بن قبيصَة الطَّائِي، وَله يَقُول حَارِثَة بن أَوْس الْكَلْبِيّ. كَأَن استه إِذْ أخطأته رماحنا ... وَفَاتَ البريت لبده يتصبب ذنابي حباري أَخطَأ الصَّقْر رَأسهَا ... فجادت بمكنون من السلح يثعب حومل: لحارثة بن أَوْس الْكَلْبِيّ وَله يَقُول: لَوْلَا جرى حومل يَوْم عذرٍ ... لمزقني وَإِيَّاهَا السِّلَاح
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute