قَالَ قدامَة بن نوح: أَوْلَاد الزِّنَا أَنْجَب، وَذَلِكَ أَن الرجل يَزْنِي بشهوته كلهَا ونشاطه فَيخرج الْوَلَد كَامِلا، وَالْبَاقُونَ من جماع بِغَيْر شَهْوَة وتصنع من الرجل لامْرَأَته. قَالَ بَعضهم: حفظت من أَحَادِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَرْبَعَة وَنصف قيل لَهُ: وَمَا هُوَ {قَالَ: حَدِيثه إِذا ابتلت النِّعَال، فَالصَّلَاة فِي الرّحال. وَحَدِيثه؛ عَلَيْهِ السَّلَام: ابردوا بِالظّهْرِ فَإِن شدَّة الْحر من فيح جَهَنَّم. وَحَدِيثه: إِذا حضرت الصَّلَاة وَالْعشَاء فابدأوا بالعشاء. وَحَدِيثه: لَيْسَ من الْبر الصّيام فِي السّفر، وَنصف الحَدِيث. حبب إِلَيّ من دنياكم النِّسَاء وَالطّيب، وَكَانَت قُرَّة عينه فِي الصَّلَاة وَلَيْسَت كَذَلِك. مر بَعضهم فِي طَرِيق فعي من الْمَشْي، فَرفع رَأسه إِلَى السَّمَاء فَقَالَ: يَا رب، ارزقني دَابَّة، فَلم يمش إِلَّا قَلِيلا حَتَّى لحقه أَعْرَابِي رَاكب رمكة وَخَلفه مهر لَهَا صَغِير قد عي فَقَالَ للرجل: احمله سَاعَة، فَامْتنعَ الرجل فقنعه بِالسَّوْطِ حَتَّى حمله، فَلَمَّا حمله نظر إِلَى السَّمَاء فَقَالَ: يَا رب، لَيْسَ الذَّنب لَك، إِنَّمَا الذَّنب لي حَيْثُ لم أفسرك، دَابَّة تركبني أَو أركبها. اشْترِي بَعضهم جَارِيَة فَقيل لَهُ: اشْتَرَيْتهَا لخدمتك أَو لخدمة النِّسَاء} فَقَالَ: بل لنَفْسي، وَلَو اشْتريت للنِّسَاء لَكُنْت اشْترِي مَمْلُوكا فحلاً. كَانَ أَبُو زهرَة مَاجِنًا كَانَ يحمق، فَصَعدَ يَوْمًا فِي دَرَجَة طَوِيلَة فَلَمَّا قطعهَا، قَالَ مَا بَيْننَا وَبَين السَّمَاء إِلَّا مرحلة وَقد رميت الشَّيَاطِين من دون هَذِه الْمسَافَة. وَدخل يَوْمًا من بَاب صَغِير وَكَانَ طَويلا فَقَالَ: أدخلتم الْجمل فِي سم الْخياط قبل يَوْم الْقِيَامَة؟ ؟ قَالَ بَعضهم: لَو أعْطى الله النَّاس أمانيهم لافتضحوا. . قيل: وَكَيف! قَالَ: لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الدُّنْيَا امْرَأَة إِلَّا وَهِي تشْتَهي أَن يكون أير صَاحبهَا مثل أير الْحمار، وَهُوَ يَشْتَهِي أَن يكون حرهَا أضيق من حَلقَة الْخَاتم، مَتى كَانَ هَذَا فِي هَذَا. ورث بَعضهم مَالا، فَكتب على خَاتمه الوحى، فَلَمَّا أفلس كتب على خَاتمه اسْتَرَحْنَا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute