للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيل: إِن مَرْيَم عَلَيْهَا السَّلَام، سَأَلت رَبهَا أَن يطْعمهَا لَحْمًا لَا دم فِيهِ، فأطعمها الْجَرَاد. فَقَالَت: " اللَّهُمَّ عيّشه بِلَا رضَاع، وتابع بَينه بِلَا شياع ". قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِن عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام، قَامَ خَطِيبًا فِي بني إِسْرَائِيل، فَقَالَ: " يَا بني إِسْرَائِيل لَا تكلمُوا بالحكمة عِنْد الْجُهَّال فتظلموها: وَلَا تمنعوها أَهلهَا فتظلموهم، وَلَا تظلموا، وَلَا تكافئوا ظَالِما فَيبْطل فَضلكُمْ، يَا بني إِسْرَائِيل الْأُمُور ثَلَاثَة: أَمر بيّن رشده فَاتَّبعُوهُ، وَأمر بَين غيُّه فَاجْتَنبُوهُ، وَأمر اختُلف فِيهِ فَردُّوهُ إِلَى الله عز وجلّ ". قَالَ كَعْب فِي التَّوْرَاة: " مُحَمَّد عَبدِي لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غليظ وَلَا صخوب فِي الْأَسْوَاق ". قَالَ كَعْب: قَرَأت فِي بعض مَا أنزل الله على الْأَنْبِيَاء: " الْهَدِيَّة تفقأعين الْحَكِيم ". قيل مَكْتُوب فِي حِكْمَة آل دَاوُد: " على الْعَاقِل أَن يكون عَالما بِأَهْل زَمَانه، مَالِكًا لِلِسَانِهِ، مُقبلا على شانه ". لما قذف إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام، فِي النَّار قَالَ لَهُ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام: أَلَك حَاجَة يَا خَلِيل الله؟ قَالَ: أما إِلَيْك فَلَا. قَالَ الحواريون لعيسى عَلَيْهِ السَّلَام: مَا تَقول فِي الْأُمَرَاء؟ قَالَ: " إِن أَمرهم جعل لكم فتْنَة فَلَا يدخلنكم حبهم فِي مَعْصِيّة الله، وَلَا يخرجنكم بغضهم من طَاعَة الله، أَدّوا إِلَيْهِم حُقُوقهم تخلصوا من شرهم وَيسلم لكم دينكُمْ ". فِي الْإِنْجِيل: " كونُوا حلماء كالحيّات وبُلها كالحمام ". قَالَ سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام: " ليكن أصدقاؤك كثيرا، وَليكن صَاحب سرك مِنْهُم وَاحِدًا من ألف ".

<<  <  ج: ص:  >  >>