للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عُبَيْدَة: مَا أحسن مَا عَرفته، فَقَالَ: إِي وَالله هُوَ من قُرَيْش أَيْضا، قَالَ: وَمَا يدْريك؟ قَالَ: أما ترى احتواءه على الشين من كل جَانب؟ . كَانَ لأبو الْعَتَاهِيَة ابْن يسمّى عتاهية، وَابْن آخر اسْمه عبد إلهي، يَعْنِي الله، وَبنت اسْمهَا بهاء الله، وَكَانَ لَهُ أختَان: اسْم إِحْدَاهمَا سر الله، وَالْأُخْرَى حسبها الله. استعرض المعلّى بن أَيُّوب الْجند، فَقَالَ لوَاحِد: مااسمك؟ قَالَ: برادة، قَالَ: ابْن من؟ قَالَ: بريد، قَالَ: وَمِمَّنْ أَنْت؟ قَالَ: من البردان، قَالَ: وَأَيْنَ مَنْزِلك؟ قَالَ: فِي درب الثَّلج، فصاح المعلّى يَا غُلَام دواج وبرجد، وَالله كُززنا. وشبيه بِهَذِهِ الْحِكَايَة قَوْلهم: لَقِي الْمبرد برد الْخِيَار فِي سوق الثَّلج، فِي كانون الثَّانِي فَسَأَلَهُ عَن قَوْلهم: ثلج صَدره، أَو ثلج. لَقِي وَاحِدًا أَعْرَابِيًا فَقَالَ لَهُ: مَا اسْمك؟ قَالَ: قوّاد، قَالَ: قبّح الله أَبَاك، ضُيّقت عَلَيْهِ الْأَسَامِي حَتَّى سماك قواداً؟ فَقَالَ: إِن كَانَ ضيّق الِاسْم فقد وسّع الكنية، قَالَ: أَبُو من؟ قَالَ: أَبُو الصَّحَارِي. وسمّى رجل جَارِيَته مائَة ألف أَو يزِيدُونَ. وقف أعرابيّ على قوم فَسَأَلَهُمْ عَن أسمائهم، فَقَالَ أحدهم: اسْمِي مُحرز، وَقَالَ آخر: اسْمِي وثيق، وَقَالَ آخر: منيع، وَقَالَ آخر: ثَابت، وَقَالَ آخر: شَدِيد، فَقَالَ الْأَعرَابِي: قبحكم الله! مَا أَظن الأقفال عُملت إِلَّا من أسمائكم. كنى بَعضهم ابْنه أَبَا عبد رب السَّمَوَات السَّبع وَرب الْعَرْش الْعَظِيم. وُلد لبَعْضهِم ابْن، فَقَالَ: سمّوه عمر بن عبد الْعَزِيز؛ فَإِنَّهُ بَلغنِي أَنه كَانَ رجلا صَالحا. قيل لرجل: أَبُو من؟ فَقَالَ: أَبُو عبد الْملك الْكَرِيم الَّذِي يُمسك السَّمَاء أَن تقع على الأَرْض إِلَّا بِإِذْنِهِ، فَقَالَ: مرْحَبًا بك يَا نصف الْقُرْآن، ارْتَفع.

<<  <  ج: ص:  >  >>