للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَرَادَ الضبيّ قَول الشَّاعِر: لَا تأمننّ فزاريّاً خلوت بِهِ ... على قلوصك واكتبها بأسيار قَالَ رجل لآخر: مرْحَبًا بِأبي الْمُنْذر، فَقَالَ: لَيست هَذِه كنيتي، فَقَالَ: نعم، وَلكنهَا كنية مُسيلمة. يعرّض بِأَنَّهُ كَذَّاب. أسرت طيّء غُلَاما من الْعَرَب، فَقدم أَبوهُ ليفديه فاشتطّوا عَلَيْهِ، فَقَالَ أَبوهُ: لَا وَالَّذِي جعل الفرقدين يمسيان ويصبحان على جبل طيّء مَا عِنْدِي غير مَا بذلته، ثمَّ انْصَرف وَقَالَ: لقد أَعْطيته كلَاما إِن كَانَ فِيهِ خير فهمه. كَأَنَّهُ قَالَ: الزم الفرقدين على جبل طيّء، ففهم الابْن تعريضه، وطرد إبِلا لَهُم من ليلته وَنَجَا. قَالَ عمر بن هُبَيْرَة الْفَزارِيّ لأيوب بن ظبْيَان النميري، وَهُوَ يسايره: غضّ من بغلتك. فَقَالَ: إِنَّهَا مكتّبة. أَرَادَ ابْن هُبَيْرَة قَول جرير: فغض الطّرف إِنَّك ... وَأَرَادَ النميري قَول ابْن دارة: لَا تأمنن فزاريا خلوت بِهِ ... وَمر الفرزدق بمضّرس وَهُوَ ينشد قَوْله: تحمّل من وَادي أشيقر حاضره ...

<<  <  ج: ص:  >  >>