عَاد رجل مَرِيضا، وَقد كَانَ مَاتَ لأهل الْمَرِيض رجل فَلم يُعلموه بِمَوْتِهِ فَقَالَ: يهون عَلَيْكُم إِذا مَاتَ هَذَا ألاّ تعلموني بِهِ أَيْضا؟ . قَالَ أَبُو خَيْثَمَة اشْتريت لعمّار بن مُحَمَّد فرواً. فَقَالَ: أرى شعره قَصِيرا ترَاهُ ينْبت؟ قَالَ قبيصَة - وَرَأى جَرَادًا يطير -، لَا يهولنّكم مَا ترَوْنَ، فَإِن عامتها موتى. وتغدّى أَبُو السَّرَايَا عِنْد سُلَيْمَان بن عبد الْملك، وَهُوَ يَوْمئِذٍ ولي عهد، وقُدّامه جدي. فَقَالَ: كل من كليته، فَإِنَّهَا تزيد فِي الدِّمَاغ. فَقَالَ: لَو كَانَ هَذَا هَكَذَا كَانَ رَأس الْأَمِير رَأس الْبَغْل. وَكتب مسلمة بن عبد الْملك إِلَى يزِيد بن الْمُهلب: إِنَّك - وَالله - مَا أَنْت بِصَاحِب هَذَا الْأَمر، صَاحب هَذَا الْأَمر مغمور موتور، وَأَنت مَشْهُور غير موتور. فَقَالَ لَهُ رجل من الأزد يُقَال لَهُ عُثْمَان بن الْمفضل: قدّم ابْنك مخلداً حَتَّى يُقتل فَتَصِير موتوراً. وَلَقي رجل رجلا، وَمَعَهُ كلبان، فَقَالَ لَهُ: هَب لي أَحدهمَا. قَالَ: أيّهما تريده؟ قَالَ: الْأسود. قَالَ: الْأسود أحب إليّ من الْأَبْيَض. قَالَ: فَهَب لي الْأَبْيَض. قَالَ: الْأَبْيَض أحب إليّ من كليهمَا. قَالَ الجاحظ: وَقع بَين جَار لنا وجار لَهُ يُكنى أَبَا عِيسَى كَلَام، فَقَالَ: اللَّهُمَّ خُذ مني لأبي عِيسَى. قَالُوا: تَدْعُو الله على نَفسك؟ قَالَ: فَخذ لأبي عِيسَى مني. شرد بعير لهبّنقة الْقَيْسِي، قَالَ: من جَاءَ بِهِ فَلهُ بعيران. فَقيل لَهُ: أَتجْعَلُ فِي بعير بَعِيرَيْنِ؟ قَالَ: إِنَّكُم لَا تعرفُون فرحة الوجدان، وكنيته أَبُو نَافِع، واسْمه يزِيد بن ثروان. وَلما خلع قُتَيْبَة بن مُسلم سُلَيْمَان بن عبد الْملك بخراسان وَقَامَ خَطِيبًا قَالَ: يَا أهل خُرَاسَان، أَتَدْرُونَ من وَلِيكُم؟ يزِيد بن ثروان، كِنَايَة عَن هبنقة الْقَيْسِي قَالَ: وَذَلِكَ أَن هبنقة كَانَ يُحسن من إبِله إِلَى السمّان ويدع المهازيل وَيَقُول: إِنَّمَا أُكرم مَا أكْرم الله، وأُهين من أهان الله، وَكَذَلِكَ كَانَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute