كَيفَ سرّك مَا غمّه وغمنا لَهُ؟ قَالَ: وَيحك {إِنَّه بَلغنِي أَنه هُوَ الَّذِي، فَلَمَّا صَحَّ عِنْدِي أَنَّهَا هِيَ الَّتِي، سرني. فَضَحِك النَّاس. وَقَرَأَ يَوْمًا فِي الْمُصحف: " أَن تَقول نفس يَا حسرتي على مَا فرّطت فِي جنب الله " فَقَالَ: فديت جَنْبك يَا سَيِّدي، أيش أصَاب جَنْبك يَا مولَايَ؟ عز عليّ، لَيْت بِي مَا بك يَا سَيِّدي. كَانَ يكسر مرّة بَين يَدَيْهِ لوز، فطفرت لوزة، وأُبعدت، فَقَالَ: لَا إِلَه إِلَّا الله} تَعَجبا من كل شَيْء هرب من الْمَوْت حَتَّى فِي الْبَهَائِم. وَمن دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ أرخص السُّوق على الدَّقِيق، اللَّهُمَّ إِنَّك تَجِد من تغْفر لَهُ غَيْرِي، وَلَا أجد من يُعَذِّبنِي سواك، حسبي الله {اللَّهُمَّ امسخني حورية وزوجني من عمر بن الْخطاب. فَقَالَت زَوجته لَهُ: سل أَن يزوجك من النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام، إِن كَانَ وَلَا بُد فَقَالَ: لَا أحب أَن أصير ضرَّة عَائِشَة. وصلّى خلف الإِمَام، فَلَمَّا قَالَ: " وَلَا الضَّالّين " قَالَ ابْن الْجَصَّاص: أَي لعمري أَرَادَ آمين. وَقَرَأَ يَوْمًا فِي الْمُصحف " رَبنَا إِنَّك من تدخل النَّار فقد أخزيته " ثمَّ قَالَ: يحِق لَهُ أَن يخري - وَالله - من أَدخل النَّار، يخرى ثمَّ يخرى. وَقَالَ لِابْنِ الْفُرَات يَوْمًا: أعز الله الْوَزير، امْنَعْ هَؤُلَاءِ الزَّنَادِقَة من الِاجْتِمَاع؛ فَإِنَّهُ بَلغنِي أَنهم يَتَكَلَّمُونَ بالكبائر. قَالَ: وَمَا الَّذِي يَقُولُونَ؟ قَالَ: بَلغنِي أَنهم يَقُولُونَ: إِن الصُّور لَيْسَ هُوَ من قرن. وَأَتَاهُ غُلَامه يَوْمًا بفرخ وَقَالَ: انْظُر هَذَا الفرخ، مَا أشبهه بِأُمِّهِ} قَالَ: أمه ذكر أم أُنْثَى؟ . وَقَالَ يَوْمًا أتبّرك بكتب أَحْمد بن حَنْبَل، وَمَا أعمل كل يَوْم شَيْئا حَتَّى أمرّها على وَجْهي. قيل لَهُ: فَأَيْنَ أَنْت من الْقُرْآن؟ قَالَ: أما هَذَا فقد جربته. وَسمع آيَة من الْقُرْآن فِي بعض الْمجَالِس، فَقَالَ: حسن وَالله، هاتوا دَوَاة وقرطاساً اكْتُبْ هَذَا. قَالُوا لَهُ: هَذَا من الْقُرْآن، وَفِي دَارك خَمْسُونَ مُصحفا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute