قَالَ بَعضهم: رَأَيْت بالقادسية أَيَّام الْحجَّاج إنْسَانا يَصِيح وَيَقُول: مَا يبغض الْعُيُون إِلَّا عين، فَقلت لَهُ: مَا معنى قَوْلك: الْعُيُون؟ قَالَ: أَبُو بكر، اسْمه عبد الله، وَعمر، وَعُثْمَان، وَعلي، لَا يبغضهم إِلَّا عين مَعْنَاهُ: إِلَّا عاضّ بظر أمه. وعظ وَاحِد مِنْهُم آخر فَقَالَ لَهُ: الزم السُنّة، فَإنَّك إِن لَزِمت السُنّة دخلت الْجنَّة. فَقَالَ لَهُ الآخر: وَمَا السنّة؟ قَالَ: حب أبي بكر بن أبي طَالب وَعمر بن أبي قُحَافَة، وَعُثْمَان بن سُفْيَان؟ وأستاذهم كلهم مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان. قَالَ: وَمن مُعَاوِيَة هَذَا؟ قَالَ: وَيلك أَلا تعرفه؟ هَذَا كَانَ من حَملَة الْعَرْش، فزوّجه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بنته عَائِشَة. قَالَ أَبُو العيناء: مر بِنَا وَاحِد يُنَادي على جرّيّ، فاستقذرناه. فَقَالَ هَل شيخ كَانَ إِلَى جَنْبي: علمت يَا أَبَا عبد الله أَنِّي لَا آكله إِلَّا مرّة وَاحِدَة فِي السّنة من أجل السُنّة لَا غير؟ قلت: وَأي سنّة فِي أكل الجرى؟ قَالَ: سُبْحَانَ الله! كَانَ عَليّ بن أبي طَالب يكرههُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute