وَذكر أَن رجلا تزوج امْرَأَة شَابة، فَوَقع عَلَيْهَا، فضمته إِلَى نَفسهَا فَكسرت صلبه، فَرفعت إِلَى عَليّ فَقَالَ: إِنَّهَا لشبقة. ثمَّ جعل الدِّيَة على الْعَاقِلَة. رُوِيَ عَن عَجُوز من الْأَنْصَار قَالَت: زَوجْنَا امْرَأَة على عهد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. فَنحْن نتغنى: وَأهْدى لنا أكبشنا ... تبحبح فِي المربد وزوجك فِي النادي ... وَيعلم مَا فِي غَد فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: " لَا يعلم مَا فِي غَد إِلَّا الله عز وَجل ". زوجت عَائِشَة امْرَأَة كَانَت عِنْدهَا فهدوها إِلَى زَوجهَا، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " أَلا أرسلتم مَعهَا من يَقُول: أَتَيْنَاكُم أَتَيْنَاكُم ... فحيانا، وحياكم فَإِن الْأَنْصَار قوم فيهم غزل ". قَالَ بَعضهم: دخلت على ابْن مَسْعُود وقرظة وثابت بن زيد، فَإِن عِنْدهم جوَار يغنين، فَقَالُوا: إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد رخص لنا فِي اللَّهْو. وَرُوِيَ: أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَى يَوْمًا أَطَم حسان بن ثَابت، فَكَانَت سِيرِين جَارِيَته تضرب بِالْعودِ وتغني: هَل عَليّ ويحكما ... إِن لهوت من حرج فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: " لَا إِن شَاءَ الله ". وَسِيرِين هَذِه أُخْت مَارِيَة أم إِبْرَاهِيم رَضِي الله عَنهُ، وَكَانَ الْمُقَوْقس أهداهما إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فوهب سِيرِين لحسان بن ثَابت.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute