للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ ابْن أبي الزِّنَاد: المنى والحلم أَخَوان. وَقَالَ بَعضهم: الْأَمَانِي للنَّفس مثل الترهات للسان. قَالَ عَمْرو بن الْحَارِث: ٤٠٦ كُنَّا نبغض من الرِّجَال ذَا الرِّيَاء والنفج وَنحن الْيَوْم نتمناهما. قَالَ صَالح المري: تَغْدُو الطير خماصاً، وَتَروح شباعاً، وائقة بِأَن لَهَا فِي كل غدْوَة رزقا لَا يفوتها. وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو غدوتم إِلَى أسواقكم على مثل إخلاصه لرجعتكم ودينكم أبطن من بطُون الْحَوَامِل. قَالَ خَالِد بن صَفْوَان: السّفر عتبات؛ فأولها: الْعَزْم، وَالثَّانيَِة: الْعدة، وَالثَّالِثَة: الرحيل، وأشدهن الْعَزْم. قَالَ أَكْثَم بن صَيْفِي: الْعَافِيَة الْملك الْخَفي. وَقَالَ الْفضل بن سهل؛ لَيست الفرصة إِلَّا مَا إِذا أخطأك نَفعه لم ينلك ضَرَره. قَالُوا: سوء حمل الْغنى يُورث مقتاً، وَسُوء حمل الْفَاقَة يضع شرفاً. وَقَالَ أَكْثَم: من جزع على مَا خرج من يَده فليجزع على مَا لم يصل إِلَيْهِ قَالَ بَعضهم: ظفر الْكَرِيم عَفْو، وعفو اللَّئِيم عُقُوبَة. كَانَ يُقَال: لَا يَنْبَغِي لأحد أَن يدع الحزم لظفر ناله عَاجز، وَلَا يرغب فِي التضييع لنكبة دخلت على حَازِم. وَكَانَ يُقَال: لَيْسَ من حسن التَّوَكُّل أَن تقال عَثْرَة ثمَّ يركبهَا ثَانِيَة قيل: لَوْلَا الإغضاء وَالنِّسْيَان، مَا تعاشر النَّاس لِكَثْرَة الأضغان. قَالُوا: ثَلَاث يرغمن الْعَدو: كَثْرَة العبيد، وأدب الْوَلَد، ومحبة الْجِيرَان. يُقَال: سوء القالة فِي الْإِنْسَان إِذا كَانَ كذبا نَظِير الْمَوْت؛ لفساد دُنْيَاهُ، وَإِذا كَانَ صدقا أَشد من الْمَوْت لفساد آخرته.

<<  <  ج: ص:  >  >>