للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالْخَامِسَة أَن ينْفق الْفضل من مَاله ويمسك الْفضل من قَوْله. وَقَالَ آخر: عجبا لمن عومل فأنصف، إِذا عَامل كَيفَ يظلم، وأعجب مِنْهُ من عومل فظلم إِذا عَامل كَيفَ يظلم. قَالُوا: صديق الْبَخِيل من لم يجربه. قَالُوا: الصَّبْر مر، لَا يتجرعه إِلَّا حر. قرئَ من حجر منقور: من الْخَيط الضَّعِيف يفتل الْحَبل الحصيف، وَمن مقدحة صَغِيرَة تحرق سوق كَبِيرَة، وَمن لبنة لينَة تبنى مَدِينَة حَصِينَة. قيل: أبْصر النَّاس بعوار النَّاس المعوور. وَقَالَ بَعضهم: إِن الله تَعَالَى تفرد بالكمال، وَلم يعر أحدا من خلقه من النُّقْصَان. قيل لبَعْضهِم: مَتى يحمد الْغَنِيّ؟ قَالَ: إِذا اتَّصل بكرم. قيل: فَمَتَى تذم الفطنة؟ قَالَ: إِذا اقترنت بلؤم. قَالَ آخر: عجبا لمن قيل فِيهِ الْخَيْر وَلَيْسَ فِيهِ كَيفَ يفرح. عجبا لمن قيل فِيهِ الشَّرّ وَهُوَ فِيهِ كَيفَ يغْضب. ثَلَاث موبقات: الْكبر؛ فَإِنَّهُ حط إِبْلِيس عَن مرتبته، والحرص؛ فَإِنَّهُ أخرج آدم من الْجنَّة، والحسد فَإِنَّهُ دَعَا ابْن آدم إِلَى قتل أَخِيه. قَالَ ابْن السماك: الْفِطَام عَن الحطام شَدِيد. قَالُوا: إِذا أَقبلت الدُّنْيَا أَقبلت على حمَار قطوف مديني، وَإِذا أَدْبَرت أَدْبَرت على الْبراق. التؤدة حَسَنَة ٤١٠ فِي كل شَيْء إِلَّا فِي الْمَعْرُوف فَإِنَّهَا تنغصه. أصَاب متأمل أَو كَاد، وَأَخْطَأ مستعجل أَو كَاد. .

<<  <  ج: ص:  >  >>