للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالُوا: إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد هَلَاكًا أهلكه بِرَأْيهِ، وَمَا اسْتغنى أحد عَن المشورة إِلَّا هلك. قَالَ أَكْثَم بن صَيْفِي: الْحر لَا يكون صريع بَطْنه وَلَا فرجه. قيل: سِتّ خِصَال تعرف فِي الْجَاهِل: الْغَضَب من غير شَيْء، وَالْكَلَام من غير نفع، والعطية فِي غير مَوضِع، وَلَا يعرف صديقه من عدوه، وإفشاء السِّرّ، والثقة بِكُل أحد. قَالَ مُحَمَّد بن وَاسع: إِنِّي لأغبط الرجل لَيْسَ لَهُ شَيْء وَهُوَ رَاض عَن الله. قَالُوا: سوء الْعَادة كمين لَا يُؤمن. الْعَادة طبيعة ثَانِيَة. التجني وَافد القطيعة. مِنْك من نهاك، وَلَيْسَ مِنْك من أغراك. ياعجبا من غَفلَة الحساد عَن سَلامَة الأجساد. من سَعَادَة الْمَرْء أَن يطول عمره وَيرى فِي عدوه مَا يسره. تورث الضغائن كَمَا تورث الْأَمْوَال. كم من عَزِيز أذله خرقه، وعزيز أذله خلقه. لَا يصلح اللَّئِيم لأحد وَلَا يَسْتَقِيم إِلَّا من فرق أَو حَاج؛ فَإِذا اسْتغنى أَو ذهبت الْهَيْئَة عَاد إِلَى جوهره. ثَلَاثَة فِي الْمجْلس لَيْسُوا فِيهِ: الْمُسِيء الظَّن بأَهْله ٤٢٠ والضيق الْخُف، والحافر. قيل لبَعْضهِم: مَا أبقى الْأَشْيَاء فِي أنفس النَّاس؟ قَالَ: أما فِي أنفس الْعلمَاء فالندامة على الذُّنُوب، وَأما فِي أنفس السُّفَهَاء فالحقد. إِذا انْقَضى ملك الْقَوْم جبنوا فِي آرائهم. الضَّعِيف المحترس من الْعَدو الْقوي أقرب إِلَى السَّلامَة من الْقوي المغتر بالعدو الضَّعِيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>