للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اشْترى المكتفي جَارِيَة ماجنة من دَار مؤنس. وَكَانَ مؤنس مبخلاً فَسَأَلَهَا المكتفي عَن مروءته، فَقَالَت: طبخ لنا يَوْمًا عدسية ودعانا عَلَيْهَا، فَكَانَت العدسة تلقي العدسة فَتَقول: يَا أُخْتِي؛ مَا خبرك؟ وَمَا حالك؟ وَكَانَت الْقطعَة من اللَّحْم تعدو خلف الْقطعَة فَلَا تلحقها فتصيح خلفهَا وَتقول: وَالله لَئِن لحقتك لأضعفنك. فَضَحِك المكتفي حَتَّى غشي عَلَيْهِ. خَاصم رجل إمرأته فشتمته فَقَالَ لَهَا: وَالله لَئِن قُمْت إِلَيْك لأشقن حرك. فَقَالَت: لَا وَالله وَلَا كل أير بِبَغْدَاد. قيل لمدينية: أَيّمَا أحب إِلَيْك التَّمْر أَو الني؟ قَالَت: التَّمْر مَا أحببته قطّ. اجتازت امْرَأَتَانِ بشيخ فجمش إِحْدَاهمَا فَقَالَت لَهَا الْأُخْرَى: اقدحي لَهُ. أَي اضرطي عَلَيْهِ. فَقَالَت: يَا أُخْتِي الحراق رطب. أَدخل رجل فِي قحبة فِي شهر رَمَضَان، فَلَمَّا دفع فِيهَا أَرَادَ أَن يقبلهَا فحولت وَجههَا وَقَالَت: بَلغنِي أَن الْقبْلَة تفطر الصَّائِم. قَالَ شبيب بن شيبَة: اشْتريت جَارِيَة فَأَصَبْت مِنْهَا مَا يُصِيب الشَّيْخ من الشَّابَّة، ثمَّ خرجت لحاجتي فَرَجَعت وَقد تدثرت وعصبت رَأسهَا. وَقَالَت: مَالك لَا جَزَاك الله خيرا! وَالله مَا زِدْت عَليّ أَن هيجته عَليّ وَتركته يتقطع فِي أوصالي. كتب رجل إِلَى عشيقته: مري خيالك أَن يلم بِي. فَكتبت إِلَيْهِ: ابْعَثْ إِلَيّ بدينارين حَتَّى أجيئك بنفسي. قدم بَعضهم عجوزاً دلَالَة إِلَى القَاضِي فَقَالَ: أصلح الله القَاضِي؛ زوجتني هَذِه امْرَأَة فَلَمَّا دخلت بهَا وَجدتهَا عرجاء فَقَالَت: أعز الله القَاضِي: زَوجته امْرَأَة يُجَامِعهَا وَلم أزَوجهُ حمارة يحجّ عَلَيْهَا. كتب تَاجر من قطيعة الرّبيع إِلَى مغنية كَانَ يهواها رقْعَة قَالَ فِي أَولهَا: عصمنا الله وَإِيَّاك بالتقوى. فَكتبت إِلَيْهِ فِي الْجَواب: يَا غليظ الطَّبْع، إِن أجَاب الله ٤٤٤ دعائك لم نلتق أبدا. وقطعته.

<<  <  ج: ص:  >  >>