للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِذا جئتنا؟ وَالله إِنِّي أَرْجُو أَن تقعد وتعنى وَتَقَع الكبسة. ويحملونا كلنا إِلَيْهِ وَيحلف أَنه يحملني على عُنُقك وَيَطوف بِي شيراز كلهَا. فَإِنِّي وَالله قد كنت أشتهي أَرَاهَا وأطوف أسواقها راكبةً، فَلم يقْض ذَلِك. وَقد اشْتريت وصيفة قوالة بسبعة وَثَمَانِينَ دِينَارا حلوة الْوَجْه، مليحة الْأَطْرَاف لَهَا طبع، وَقد طارحتها ثقيل الأول، وتعلمت سِتَّة أصوات، وَبَدَأَ كفها يَسْتَوِي، وَقد جاب لي فِيهَا ابْن سخيب النخاس ربح خَمْسَة عشر دِينَارا وَلم أفعل. وسوف، وحياة شوابيرك، وملاحة كحلك، أخرج مِنْهَا جَارِيَة بِخَمْسَة آلَاف دِرْهَم، وأخرجها تعنى. وَذَلِكَ الْوَقْت لَا أحتاج إِلَى كسوتك ونفقتك، وَلَا يكون لأحد على أحد فضل، وَلَا يقدر إِنْسَان يني ... إنْسَانا إِلَّا بِحقِّهِ وَصدقه؛ من رَضِي فَردا بِعشْرَة دَنَانِير، وَإِلَّا يَأْخُذ بيد نَفسه وينصرف وَإِن كلمني إِنْسَان أدخلته فِي صدغ أمه معرقف بطاقين وَهُوَ ذَا أجيء، وَتَطير ناريتك، ويسود سطحك، وَيطْلبُونَ لَك الْجِنّ، وَلَيْسَ، وَعزة الله، وحياة من أحب، وَإِلَّا حشرني الله حدباء على بقرة، وَبِيَدِي مغرفة، وَعلي لبادة فِي حزيران وتموز، وتطمع تطرح يدك إِلَّا بعد أَن تبلغ خمسين روزنامجه يَمِين، ثمَّ تحلف بِالطَّلَاق أَنَّك لَا تمد عَيْنك إِلَى حَلَال وَلَا حرَام غَيْرِي، وتبيع كل مَمْلُوك لَك أَمْرَد، وَإِلَّا تساهلنا حَتَّى نساهلك، وتغافل حَتَّى تتغافل. إِن بني إِسْرَائِيل شَدَّدُوا فَشدد الله عَلَيْهِم. وَقد احْتبست عَليّ علتي، والسحاق لَا يَجِيء مِنْهُ ولد، وأسأل الله السَّلامَة. وَقَالُوا: إِنَّك تخضب؛ فَلَيْسَ وَالله تصلح لي السَّاعَة، وَلَا بُد من ربيط شَاب، فطيب نَفسك بحب الرُّمَّان. فصل آخر: يصلح لَك مثل الحمارة الَّتِي فِي بَيْتك، تقير رَأسهَا وَلَا تقدر تكلمك، تظن بك أَنَّك ابْن الموبذ وَابْن طومار، مثل زادمهر الَّتِي تدقك دق الكشك، وتهينك هوان الْكَتَّان، لَا تصلح لَك وَالله. مَا كنت أشبه دَارك إِلَّا بدير هِرقل وَأَنا مَرْيَم وَأَنت الْمَجْنُون، فخلصني رَبِّي من ذُنُوبِي كَمَا خلصني مِنْك. حَسبك مَا بك، لِأَنِّي أعلم أَنَّك وَإِن كنت فِي عمل أَن الله لَا يضيع لَك.

<<  <  ج: ص:  >  >>