للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكَانَ عَلَيْهِ السَّلَام يَقُول لنسائه: " أَسْرَعكُنَّ بِي لحَاقًا أَطْوَلكُنَّ يدا ". فَكَانَت عَائِشَة تَقول: أَنا تِلْكَ، أَنا أَطْوَلكُنَّ يدا. وَكَانَت زَيْنَب بنت جحش أَشد جوداً من غَيرهَا، وَذَلِكَ أَنَّهَا كَانَت امْرَأَة كَثِيرَة الصَّدَقَة، وَكَانَت صناعًا تصنع بِيَدِهَا، وتبيعه وَتَتَصَدَّق بِهِ ". وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم للْأَنْصَار: " إِنَّكُم لتكثرون عِنْد الْفَزع، وتقلون عِنْد الطمع ". وَقَالَ: " أَلا أخْبركُم بأحبكم إِلَى وأقربكم مني مجَالِس يَوْم الْقِيَامَة؟ أحاسنكم أَخْلَاقًا، الموطئون أكنافاً الَّذين يألفون ويؤلفون، أَلا أخْبركُم بأبغضكم إِلَى وأبعدكم مني مجَالِس يَوْم الْقِيَامَة؟ الثرثارون المتفيهقون ". وَقَالَ: " من بَاعَ دَارا أَو عقارا فَلم يردد ثمنه فِي مثله، فَذَلِك مالٌ قمنٌ أَلا يُبَارك فِيهِ ". وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " أَلا أخْبركُم بشراركم؟ من أكل وَحده، وَمنع رفده، وَضرب عَبده. أَلا أخْبركُم بشر من ذَلِكُم؟ من لَا يقيل عَثْرَة، وَلَا يقبل معذرةً. وَلَا يغْفر ذَنبا. أَلا أخْبركُم بشر من ذَلِكُم؟ من يبغض النَّاس ويبغضونه ". وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: " ابْن آدم، إِذا كَانَ عنْدك مَا يَكْفِيك، فَلم تطلب مَا يُطْغِيك ". وَقَالَ: " من رزقه الله مَالا فبذل معروفه، وكف أَذَاهُ فَذَلِك السَّيِّد " وَقَالَ: " إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا جعل صنائعه فِي أهل الْحفاظ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>