بل هنا مسألة أبلغ من ذلك، وهي أنه لو صام في السفر ثم جامع في هذا الصيام قد صومه فقط، ولاكفارة عليه لوطئه المذكور؛ لأنه محكوم بفطرة من حين عزم على الجماع، فلم يقع جماعه المذكور في صوم لفطره قلبه بعزمه على الجماع. والله أعلم.
قال الفقير إلى عفو الله محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
٢٤ - ١٢ - ١٣٧٣هـ (بخط مدير مكتبه الخاص)
(١١٤٣ - إذا تعذر مشترى العبيد)
من محمد بن إبراهيم إلى المكرم أحمد المحمد الحمادي سلمه الله
وصلنا كتابك المرفق بصورة وصية جدك عبد العزيز بن محمد الحمادي الذي أوصي بملكه المسى القليثيه في شعيب سمنان بالزلفي يعتق أربعة عبيد بمن سماهم وأضاحي وغيرها، وذكرت أنكم جمعتم من ريع الملك واعتقتم عبداً واحداً، ثم جمعتم ما يقارب مبلغ أربعة آلاف ريال وتعذر عليكم مشترى عبد في الوقت الحاضر.
وتسأل: ماذا تصنعون بالفلوس الموجودة، وأن الملك الآن لا يربع إلا ربعاًُ ضعيفاً نظراً لقلة المياه.
والجواب: ـ الحمد لله. المتعين عليكم تنفيذ كل ما أوصى به جدكم من ربع الملك المذكور. وما دام تعذر عليكم مشترى عبيد في الوقت الحاضر، ولستم بأمل تحصلون عبيداً تباع، فالذي نراه أنه عند تعذر مشتى العبيد يصار إلى ما في معناه مما ذكره العلماء رحمهم الله تعالى من أوجه البر والإحسان، والله تعالى إذا علم من