من عبد العزيز بن ناصر الشعيبي إلى فضيلة شيخنا محمد بن الشيخ إبراهيم الموقر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وبعد: -
ما يخفي أنه قد نزل بساحة المسلمين شهر كريم وموسم عظيم، جعلنا الله وإياكم فيه من الفائزين. والناس تكثر خصوماتهم ويشتد فيه النزاع، وذلك والله أعلم بأسباب الذنوب التي يجر بعضها بعضاً، والمعاهد تعطل فيه، والمدجارس التابعة للمعارف تغلق، ومردة الشياطين تصفد. فعلعل فضيلتكم يتفاهم مع جلالة الملك في إغلاق هذا الباب في هذا الشهر؛ لأن الخصومات كما لا يخفى تسبب آثاماً وتحدث بغضاء وشحناء وبلغم ونزاع طويل في أيام الصيام، وربما يصدر من الخصوم أشياء تخل بالصيام. فلعلك أثابك الله تسعى في إغلاق هذا الباب، وتحضى في ثوابه وانكفاف الناس في هذا الشهر، جعلك الله من الهداة المهتدين، والدعاة المرشدين، وأنت أهل لذلك، وكلمتك مسموعة، وأمرك نافذ، وساع بخير. ولا مانع من استثناء الضروريات، وأنت ما عقبك حسوفه، ونحن نسترشد دائماً من علمك، ونستفيد من فوائدك، والله يتولى جزاءك في الدنيا والآخرة ويوفق إمام المسلمين لما فيه الخير. هذا ما لزم. والله يحفظكم.