وعن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليشكن الله أن يبعث عليكم عذاباً من عنده ثم تدعونه فلا يستجاب لكم"(١) وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه يوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده " رواه ابن ماجه والترمذي وصححه.
وعن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أوحى الله إلى جبريل عليه السلام أن اقلب مدينة كذا وكذا بأهلها. قال: يارب إن فيهم عبدك فلاناً لم يعصك طرفة عين. قال: فقال اقلبها عليه وعليهم فإن وجهه لم يتمعر في ساعة قط" وعن جرير مرفوعاً " ما من قوم يكون بين أظهرهم من يعمل بالمعاصي هم أعز منه وأمنع لم يغيروا عليه إلا أصابهم الله بعذابه " رواه أحمد وغيره.
وفي مراسيل الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم:" لا تزال هذه الأمة تحت يد الله وفي كنفه مالم يمالئ قراؤها أمراءها، ومالم يزك صلحاؤها فجارها، ومالم يهن خيارها أشرارها، فإذا هم فعلوا ذلك رفع الله يده عنهم، ثم سلط عليهم جبابرتهم فيسومونهم سوء العذاب ثم ضربهم الله بالفاقة والفقر " وذكر ابن أبي الدنيا، عن إبراهيم ابن عمر الصنعاني، قال: أوحى الله إلى يوشع بن نون: إني مهلك من قومك أربعين ألفاً من خيارهم، وستين ألفاً من شرارهم. قال: يارب هؤلاء الأشرار، فما بال الأخيار؟ قال: إنهم لم يغضبوا لغضبي، وكانوا يواكلونهم، ويشاربونهم. وذكر الإمام أحمد من