للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من البال على تلك الأمور مالا يعتني به أفراد الرعية، إلا في المعاصي فلا سمع لهم ولا طاعة (١) (تقرير)

(١٤٧٣ ـ الأصوات التي لا تجدي)

{ياأيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون} (٢) ليس ذكر الله هنا هو الاشتغال بالأصوات التي لا تجدي. ... (تقرير)

(١٤٧٤ ـ الثبات إذا كانوا مثلي المسلمين، أو أكثر..)

ثم عند ذكر الثبات للعدو والصمود أمامه. نعرف أنه لا يحل للواحد أن ينصرف عن الإثنين. وإذا صار العدو أكثر من مثلي المسلمين جاز لهم الصدود عن وجوه العدو إنسحاباً لا فراراً. وكان المفروض أولاً أن الواحد عن عشرة، والعشرة عن مائة. ولما كان في المسلمين من الإيمان والامتثال من الخير، ونسخت بقوله: {خفف الله عنكم} الآية (٣) .

ثم هذه المسألة كونه لا ينثني إلا عن أكثر من مثليه. تعرف هناك حالة كأن يكونوا ألفاً والعدو ثلاثة آلاف، ويعلموا أنهم إذا انثنوا لا يتركونهم. فإن هذا هو الاستشهاد. وكذلك لوخشوا أنهم يذهبون إلى نسائهم وبنيهم فلا يجوز الانثناء وإن كانوا أقل من نصفهم. ونبه على هذا الشيخ في الاختيارات (٤) فإن هنا دفع


(١) وانظر فتوى (تحذير المناسك) ص٢٨ منها. وتقدمت في (باب صفة الحج والعمرة)
(٢) سورة الأنفال ـ آية ٤٥.
(٣) سورة الانفال ـ آية ٦٦.
(٤) ص ٣١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>