أمثالها ويثبت ما يدعيه كان على ولي المرأة إجابة طلبه من تزويجه إياها، فإن امتنع عن ذلك سقطت ولايته وانتقلت إلى من يليه في القربى من العصبة. وبالله التوفيق. قال ذلك وأملاه الفقير إلى مولاه محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
(ص-ف ٥٤٧ في ١٣-٤-١٣٨٢هـ) .
نصيحة لمن نسب إليه عضل
من محمد بن إبراهيم إلى حضرة الأخ المكرم
محمد بن عبد الرحمن الأحيدب ... سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد
بلغني بأن بنت ابنك سبيكة بنت حسن بن محمد قد خطبها رجل كفؤ لها شاب من خيرة الشباب وهو ابن خالتها عبد العزيز ابن دخيل الفريج. وأنت تعرفه لأنه صهركم، وقد رضيت به من أول، ثم قيل عنك أنك تمنعت، ومع أني لم أصدق بأنك ممتنع والحال ما ذكر إلا أني أحببت أكتب لك هذا الكتاب حثاً لك على اغتنام الأجر وترغيباً لك في الخير. وتحذيراً من مغبة ما يترتب على امتناعك، لما يلي:
أولاً: أن هذا من العضل المحرم الذي يفسق صاحبه إن تكرر.
ثانياً: أن المرأة لا تزوج على أي رجل كان إلا برضاها به.
ثالثاً: أن الصداق الذي يبذله الزوج خاص بالزوجة، فليس لأحد أن يختص بشيء منه إلا برضاها.