للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم وأحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إلىك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيراً من الناس لفاسقون. أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون) (٣) وقال عز وجل: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) (٤) (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون) (٥) (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون) (٦) وهذا تحذير شديد من الله سبحانه وتعالى لجميع العباد من إلاعراض عن كتابه وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -،

(١) سورة النحل آية ٩٧، (٢) سورة النساء آية ٦٦، ٦٧، (٣) سورة المائدة آية ٤٩، ٥٠، (٤) سورة المائدة آية ٤٤، (٥) سورة المائدة آية ٤٥، (٦) سورة المائدة آية ٤٧.

والتحاكم إلى غيرهما، وحكم صريح من الرب عز وجل على من حكم بغير شريعته بأنه كافر وظالم وفاسق ومتخلق بأخلاق المنافقين وأهل الجاهلية. فأحذرها أيها المسلمون ما حذركم الله منه، وحكموا شريعته في كل شيءء، واحذروا ما خالفها، وتواصوا بذلك فيما بينكم وعادوا وابغضوا من أعرض عن شريعة الله أو تناقصها أو استهزأ بها في التحاكم إلى غيرها، لتفوزوا بكرامة الله وتسلموا من عقاب الله، وتؤدوا بذلك ما أوجب الله عليكم من موإلاة أوليائه الحاكمين بشريعته الراضين بكتابه وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ومعاداة أعدائه الراغبين عن شريعته المعرضين عن كتابه وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -. والله المسئول أن يهدينا وإياكم صراطه المستقيم، وأن يعيذنا وإياكم من مشابهة الكفار والمنافقين، وأن ينصر دينه ويخذل أعداءه، إنه على كل شيءء قدير. وصلى الله على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم القيامة.

حرر في ١٢/١١/١٣٨٠.

(ص/ ف ٧٣٩ في ١٥/١١/١٣٧٥) .

(٤٠٤٢ - استنكار هيئة فض المنازعات) .

من محمد بن إبراهيم إلى حضرة المكرم سعادة وكيل وزارة الخارجية

سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فنشيءر إلى صورة خطابكم الموجه إلى معالي وزير التجارة والصناعة حول الوضع النظامي لهيئة فض المنازعات.

وتفيدكم أنه لا علم لنا عن هذه الهيئة , ولا نقر التحاكم إلا إلى المحاكم

<<  <  ج: ص:  >  >>