للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقد طلب منا الأخ الأستاذ سعد الدين أحمد (١) الإذن له بإلقاء الوعظ والارشاد متحسباً للحجاج الهنود في الحرم المكي زمن موسم الحج هذا العام، وبناء على رغبته الملحة ولما نؤمله في ذلك من النفع فقد أذنا له في ذلك، ونوصيه بتقوى الله وأن يكون وعظه خاصاً في بيان العقيدة السلفية والدعوة إليها، وبيان الشرك والتحذير منه، ونسأل الله لنا وله التوفيق في القول والعمل. والسلام عليكم.

مفتي الديار السعودية (ص/ف ٣٤٩٠ في ٢٩/١١/١٣٧٨هـ)

(٤٥١٦- قول الواعظ سيدنا ومولانا محمد)

من محمد بن إبراهيم إلى حضرة الأخ المكرم الشيخ علي بن قاسم آل ثاني. سلمه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فقد وصل إلينا كتابكم، وسرنا ما ذكرتم عن صحتكم ومن لديكم، الحمد لله على ذلك، كما فهمنا السؤال الذي أوردتم عن جواز قول الرجل: اللهم صلى على سيدنا ومولانا محمد إلى آخره.

والجواب: الحمد لله. لا يخفى أن الاقتصار على ما ورد في الأحاديث عن سلف هذه الأمة وأئمتها أولى وأفضل وأكمل، ولا سميا إذا كان ذلك في نفس الصلاة فلا ينبغي أن يأتي في الصلاة بألفاظ غير ما ورد؛ فإن كن خارج الصلاة فهو أيسر، وتركه أولى على كل حال، وعلى كل فهذه الكلمة لم ترد عن السلف فمن تركها فقد أحسن، ومن قالها فلا ينهى عنها نهياً مطلقاً، بل يرغب بما هو أفضل، وهذا لا يغض من قدر نبينا صلوات الله وسلامه عليه فإن له عند المسلمين من المنزلة والمحبة والتعزيز وتوفير ما لا يعلمه إلا الله - بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم- وهو بلا شك سيدنا وسيد جميع الخلق، ولكن اقتران هذه الكلمة بالصلاة عليه دائماً باستمرار لا نراه، لأنه لم يرد بهذه الصفة، والله أعلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته (٢) .

مفتي الديار السعودية

(ص/ف ٣٨٥٢/١ في ١٤/١٠/١٣٨٧هـ)


(١) وتقدمت في (كتاب الصلاة) .
(٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>