للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بغتة فإذا هم مبلسون} (١) قال بعض السلف: إذا رأيت الله عز وجل يتابع عليك نعمه وأنت مقيم على معاصيه فاحذره فإنما هو استدراج منه يستدرجك به، وقد قال تعالى: {ولولا أن يكون الناس أمة واحد لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفاً من فضة ومعارج عليها يظهرون ولبيوتهم أبوباً وسرراً عليها يتكئون وزخرفاً وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين} (٢) .

وقد رد سبحانه على من ظن هذا الظن بقوله: {فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن} (٣) وفي جامع الترمذي، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله يعطي الدنيا من يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب " وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

(هذه النصيحة سبق أن طبعت في ـ الدرر السنية جزء١١ ص١٤٧)

(٨٤٤ ـ النصيحة الثانية)

من محمد بن إبراهيم إلى من يراه المسلمين، نفعني الله وإياهم باستماع الوصايا الدينية والنصائح، وجنبنا جميعاً أسباب سخطه وموجبات الخزي والفضائح.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فقد قال الله عز شأنه: {وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين} (٤)


(١) سورة الأنعام ـ آية ٤٤.
(٢) سورة الزخرف ـ آية ٢٣ ـ ٢٥.
(٣) سورة الفجر ـ آية ١٥ ـ ١٦.::::::
(٤) سورة الذاريات ـ آية ٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>